جخدب (١) وجخادب.
الثانى : الخماسى المجرد ؛ نحو : سفرجل وجحمرش (٢) ، وجمعهما : سفارج وجحامر ؛ بحذف الحرف الخامس من أصولهما. ولهذا الحذف ضابط تجب مراعاته ، هو :
(ا) أن الحرف الخامس الشبيه (٣) بالزائد واجب الحذف مطلقا ؛ نحو : جحمرش (٤) وجحامر ؛ ـ سواء أكان الرابع شبيها بالزائد أم غير شبيه ؛ نحو :قذ عمل (٥) وقذاعم ، وسفرجل وسفارج.
(ب) وكذلك إن لم يكن أحدهما شبيها بالزائد.
(ح) فإن كان الرابع وحده (أى : دون الخامس) هو الشبيه بالزائد جاز حذفه أو حذف الخامس ، لكن ، حذف الخامس هو الأفصح والأعلى (٦) ؛ كالدال فى فرزدق ، والنون فى خدرنق أو خورنق ؛ فيقال فى الجمع : فرازق وفرازد ـ وخدارق وخدارن ـ وخوارق وخوارن ، وهكذا (٧) ...
__________________
(١) أسد.
(٢ و ٢) المرأة العجوز ، أو : الوقحة.
(٣) حروف الزيادة عشرة مجموعة فى قولهم : (أمان وتسهيل) أو : فى (سألتمونيها). ولكل واحد من العشرة أمارات ومواضع لزيادته ، ولا يكون زائدا بغيرها ، وله معان يؤديها. ومن الممكن الاستغناء عن الحرف الزائد ، مع تؤدية الكلمة معنى بعد حذفه (كل ذلك يجرى طبقا للتفصيل المدون فى الباب الخاص بذلك ، وهو باب : «التصريف» ص ٦٨٨ و ٦٩٢).
أما الحرف الشبيه بالزائد فهو :
ا ـ الذى يكون لفظه لفظ الزائد ، ولكنه ليس بزائد ، لعدم انطباق صفة الزائد وموضعه عليه.
ب ـ أو يكون لفظه مخالفا للزائد ، ولكن موضعه فى الحلق واللسان هو موضع الزائد.
فمثال النوع الأول حرف النون من : خدرنق (بمعنى : عنكبوت) وخورنق (ومن معانيه : موضع الأكل ، واسم قصر للنعمان بن المنذر) فهذه النون شبيهة بالحرف الزائد فى مادتها ، ولكنها ليست بزائدة ، إذ يغلب على الزائدة أن تكون فى آخر الكلمة ، كغضبان وندمان ، أو فى الوسط مع السكون كغضنفر. ومثال النوع الثانى : حرف «الدال» فى مثل : «فرزدق» ؛ فإنها ليست من حروف الزيادة. ولكن موضع نطقها فى الفم واللسان هو : طرف اللسان ، كموضع «التاء» الزائدة ؛ فأشبهتها من هذه الناحية ، فكلاهما من طرف اللسان.
(٤) الجمل الضخم.
(٥) لأن الأكثر فى الكلام المأثور هو الحذف من الآخر ؛ إذ الأواخر محل الحذف والتغيير.
(٦) مزج ابن مالك الكلام على صيغة «فعالل» والكلام على : «شبهه» ، الذى سيجىء ذكره ـ.