لأنه الأكثر ، أما من لا يراعيه فلا يحكم عليه بالتخطئة ، وإنما يحكم عليه بترك الأفضل إلى ما هو مباح وإن كان دونه فى القوة (١) ...
* * *
١٨ ـ فعائل وهو مقيس فى كل رباعىّ ـ اسم أو صفة ـ مؤنث تأنيثا لفظيّا أو معنويّا ، ثالثه مدّة ، ألفا كانت ، أو واوا ، أو ياء. فيشمل عشرة أوزان ؛ خمسة مختومة بالتاء (٢) ، وخمسة مجردة منها.
فالتى بالتاء منها : «فعالة» (مضمومة الفاء ، أو مفتوحتها ، أو مكسورتها) ؛ نحو : ذؤابة وذوائب ، وسحابة وسحائب ، ورسالة ورسائل.
ومنها : فعولة (بفتح الفاء) ، نحو : حمولة وحمائل.
ومنها : فعيلة (بفتح فكسر) ، نحو : صحيفة وصحائف. ويشترط ألا تكون صفة بمعنى «مفعولة» ؛ كجريحة ، بمعنى : مجروحة ؛ فلا يقال : جرائح.
والمجردة من التّاء (ويشترط فيها أن تكون لمؤنث معنوى) هى : فعال (بكسر أوله وفتح ثانيه) ، نحو : شمال (٣) وشمائل ـ وفعال (بضم
__________________
(١) أما سبب الإباحة وعدم التقيد بالشرط (الذى يقضى بألا تجمع صيغة «فاعل» على «فواعل» إذا كانت وصفا لمذكر عاقل) ؛ فهو ما تيسر لبعض الباحثين المعاصرين من اهتدائه فى الكلام الفصيح الذى يحتج بصحته ، إلى جموع كثيرة جاوزت الثلاثين ، وكل واحد منها وصف لمذكر عاقل ومن هذه الجموع : سابق وسوابق ـ هالك وهوالك ـ سابح وسوابح ـ حاسر وحواسر ـ قارئ وقوارئ ـ كاهن وكواهن ـ عاجز وعواجز ـ غائب وغوائب ـ رافد وروافد ـ حاج وحواج ... وقبل اليوم وقف صاحب خزانة الأدب (فى الجزء الأول ، ص ١٩٠ طبعة المطبعة السلفية) عند كلامه على بيت الفرزدق السابق وما تضمنه من جمع التكسير «نواكس» فعرض أمثلة من هذا الجمع ، جاوزت العشرة ـ ثم وصلت بعده إلى ما ذكرناه أو يزيد. وفى المصباح المنير (مادة فرس) بعض منها وبعض يغايرها مثل : صاحب وصواحب ، وناكص ونواكص .. و ..
وأقوى مما سبق وأصرح ما جاء فى كتاب «تاج العروس ، شرح القاموس» ج ١ مادة : قرآن ، عند الكلام على : «قوارئ» ما نصه :(«قوارىء» كدنانير ـ وفى نسختنا : «قوارئ» كفواعل ، وجعله شخنا من التحريف. قلت : إذا كان جمع «قارئ» فلا مخالفة للسماع ولا للقياس فإن فاعلا يجمع على فواعل ...) ا ه ، وهذا نصّ آخر. فلا داعى اليوم للتمسك بالشرط السالف. إلا على أنه الأفضل ، لا على سبيل أنه ـ وحده ـ الأفصح.
(٢) ويلحق بها المختوم بألف التأنيث ـ وستجىء ـ ويشترط بعض النحاة فى المختوم بالتاء مما ليس على وزن «فعيلة» أن يكون اسما ، لا صفة أما «فعيلة» فتجمع عنده مطلقا ؛ سواء أكانت وصفا ، أم غير وصف ... وهو بشرطه السالف يخالف غيره ممن لم يشترطه. والأحسن إهمال شرطه. هذا ، وإذا كانت «فعيلة» بمعنى «مفعولة» لم تجمع على : «فعائل» ـ كما سيجىء ـ
(٣) لليد اليسرى.