ومنها : «فاعل» ، وصفا دالا على غريزة ، وسجية ، وأمر فطرى غير مكتسب ـ غالبا ـ نحو : عاقل وعقلاء ـ نابه ونبهاء ـ شاعر وشعراء (١). أو دالا على ما يشبه الغريزة والسجية فى الدوام وطول البقاء ؛ نحو : صالح وصلحاء.
١٦ ـ أفعلاء (بفتح ، فسكون ، فكسر ، ففتح ...) وهو مقيس فى كل وصف على وزن : «فعيل» (بفتح فكسر) بمعنى : فاعل (٢). بشرط أن يكون مضعفا أو معتل اللام ، نحو : (عزيز وأعزاء ، وشديد وأشداء ، وقوىّ وأقوياء ـ وولىّ ـ وأولياء ... ومن القليل الذى لا يقاس عليه : صديق وأصدقاء ، لأنه ليس مضعفا ، ولا معتلّ اللام. وكذلك ظنين (أى : متهم) ، وأظنّاء ، لأنه بمعنى مفعول ، لا فاعل.
١٧ ـ فواعل : وهو مقيس فى أشياء أشهرها سبعة ؛ هى :
(ا) فاعلة : سواء أكان اسما أم صفة. وقد اجتمعا فى قوله تعالى : (لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ ، ناصِيَةٍ ، كاذِبَةٍ ، خاطِئَةٍ). فالناصية : اسم ، وكاذبة وخاطئة وصفان. والجمع نواص ، كواذب ، خواطئ.
(ب) اسم على : «فوعل» أو : فوعلة (بفتح ، فسكون ، ففتح ، فيهما) ، نحو : جوهر ، وكوثر ، وصومعة ، وزوبعة. وجمعها : جواهر ، وكواثر ، وصوامع ، وزوابع.
(ح) فاعل (بفتح العين) اسما ؛ كخاتم ، وقالب ، وطابع (بفتح العين فى الثلاثة. طبقا لإحدى اللغتين) (٣) وجمعها : خواتم ، وقوالب ، وطوابع.
(د) فاعلاء (بكسر العين وفتح اللام). اسما ، نحو : قاصعاء ، وراهطاء ، ونافقاء ، والأسماء الثلاثة لجحر اليربوع (٤).
__________________
(١) وفى فعلاء وأفعلاء يقول ابن مالك :
ولكريم وبخيل فعلا |
|
كذا لما ضاهاهما قد جعلا |
وناب عنه «أفعلاء» ؛ فى المعل |
|
لاما ، ومضعف. وغير ذاك قل |
وقد قيل : إن «أفعلاء» هذا نائب عن «فعلاء» لعلل مصنوعة دفعها المحققون. ولا داعى للتسمية ولا للتعليل ؛ لأن العلة الحقيقية هى استعمال العرب هذا الوزن جمعا لفعيل بمعنى فاعل إذا كان مضعفا أو معتل اللام.
(٢) وقد يجمع على صيغة أخرى إن طابق ما فى ص ٥٩٧ و ٦٠٠
(٣) والثانية : الكسر.
(٤) حيوان كالفأر ، ولكنه أكبر منه قليلا.