٤ ـ وتقلب واوا إن كانت ثالثة وأصلها الواو ؛ نحو : علا ، وشذا ؛ (وهو : المسك ، أو : رائحته) ، وعصا ... فيقال فى التثنية : علوان ، وشذوان ، وعصوان.
٥ ـ وأيضا إن كانت ثالثة مجهولة الأصل ـ لأنها جامدة ـ ولم تطرأ عليها الإمالة ، نحو : إلى ـ ألا (علمين) فيقال فى تثنيتهما : إلوان ، وألوان ...
وغير ما سبق شاذ ، لا يقاس عليه (١). وطريق معرفته المراجع اللغوية (٢) ...
وإذا ختم المقصور بتاء التأنيث ـ نحو : فتاة ـ زال عنه اسمه وحكمه ؛ طبقا للبيان المفصل الذى سبق (٣) ...
* * *
(ب) تثنية الممدود :
الممدود الاصطلاحى مختوم ـ دائما ـ بهمزة قبلها ألف زائدة (٤). فإذا أريد تثنيته
__________________
ـ نون الرفع تحذف لتوالى النونات ، وأن التوالى الممنوع إذا كانت الحروف المتوالية كلها زوائد ؛ فلا يرد ، نحو القاتلات جننّ ، أو يجننّ ؛ لأن الزائد هو المثل الأخير فقط ..) فكلامهما يعارض ما سبقه هنا. والظاهر أن التوالى ممنوع فى غير «جننّ» و «يجنن» وما يماثلهما مما حروفه المتوالية أصيلة بذاتها وليست منقلبة. ولا زائدة.
(١) للكوفيين رأى غير هذا : يقول الرضى ما نصه : (تحذف الألف الزائدة خامسة فصاعدا فى التثنية والجمع بالألف والتاء ؛ كما فى زبعرى وقبعثرى ، ولا يقاس عليه. خلافا للكوفيين). ا ه نقلا عن شرح الكافية ج ٢ ص ١٧٤.
(٢) فى تثنية المقصور يقول ابن مالك فى باب عنوانه كالعنوان الذى سبق هنا فى ص ٥٦٦ :
آخر مقصور تثنّى اجعله يا |
|
إن كان عن ثلاثة مرتقيا |
كذا الّذى «اليا» أصله ؛ نحو : الفتى |
|
والجامد الذى أميل ؛ كمتى |
(مرتقيا ، أى : زائدا).
فجمع فى هذين البيتين الأحوال الثلاثة التى تقلب فيها ألف المقصور «ياء». وهى أن تكون زائدة على ثلاثة ، أو ثالثة وأصلها الياء ، أو ثالثة جامدة (مجهوله الأصل) قد أميلت. ثم قال فى قلبها واوا :
فى غير ذا تقلب «واوا» الألف |
|
وأولها ما كان قبل قد ألف |
أى : أتبع الكلمة المألوف من علامتى التثنينة.
(٣) فى أول ص ٥٥٨ ورقم ٣ من هامشها.
(٤) إذا لحقته تاء التأنيث زال عنه اسمه وحكمه.