كيفية صوغ المقصور :
المقصور نوعان ؛ قياسى يخضع للقواعد النحوية ، ويصوغه ـ فى العصور المختلفة ـ الخبير بهذه القواعد. وسماعىّ تختص به مراجع اللغة ، ويعرفه المطّلع على مفرداتها الواردة عن العرب.
والقياسى يصاغ على صور متعددة ؛ منها :
١ ـ أن يصاغ المقصور مصدرا على وزن «فعل» (بفتح أوله وثانيه) ، بشرط أن يكون فعله الماضى ثلاثيّا ، لازما ، معتل الآخر بالياء ، على وزن : «فعل» (بفتح فكسر) وبشرط أن يكون لهذا المصدر المعتل الآخر وفعله المعتل الآخر بالياء ـ نظائر على وزنهما من الفعل الصحيح الآخر ، مصدره صحيح الآخر أيضا ، بحيث يتفق الفعلان والمصدران فى وزنهما ؛ نحو : ـ ثرى (١) الرجل ثرى ـ هوى (٢) هوى ـ شقى شقا ـ جوى (٣) جوى ... (٤) ونظائرها من الصحيح الآخر : فرح فرحا ـ أشر أشرا ـ بطر بطرا ـ ورم ورما ... لأن «فعل» اللازم قياس مصدره ـ فى الغالب ـ «فعل» ، ـ كما عرفنا (٥) ـ فالمصادر : (ثرى ـ هوى ـ شقا ـ جوىّ) هى وأشباهها ، نوع من المقصور القياسىّ (٦).
٢ ـ ومنها : أن يصاغ المقصور المفرد جمعا للتكسير على وزن : فعل (بكسر ففتح) بشرط أن يكون المفرد على وزن : «فعلة» المختومة بتاء التأنيث التى قبلها حرف علة ؛ وبشرط أن يكون لهذا المفرد وجمعه نظائر من المفرد الصحيح وجمعه على وزنهما ـ ، نحو : حلية وحلى ـ بنية (٧) وبنى ـ رشوة ورشا ـ
__________________
(١) بمعنى : غنى ، أى : اغتنى.
(٢) أحب.
(٣) أحبّ ، أو : حزن.
(٤ ، ٤) وزن هذه المصادر على حسب أصلها هو : فعل ـ بفتح الأول فالثانى ـ (أى : ثرى ـ هوى ـ شقو ـ جوى ...) تحرك حرف العلة الأخير (وهو الواو والياء) وانفتح ما قبله ، فانقلب ألفا ثم حذفت الألف وجوبا ، لأن ألف المقصور تحذف حتما عند تنوينه لالتقائها ساكنة مع التنوين ، فهى محذوفة لعلة صرفية ، والمحذوف لعلة تصريفية بمنزله الثابت. (انظر رقم ٢ من هامش الصفحة السابقة).
(٥) وهذا إن لم يكن دالا على لون ، أو معالجة ، أو شىء ثابت. وتفصيل هذا كله فى الباب الخاص ؛ وهو باب : أبنية المصادر (ج ٣ ص ١٤٤ م ٩٨).
(٦) الشىء المبنى.