وتدل قرينة على تقديرها. وفى هذه الحالة التى تحذف فيها مع تقديرها وملاحظتها ، لا تكون عاطفة ولا تعرب شيئا (١) ، وإنما يقتصر أثرها على الفائدة المعنوية الملحوظة.
(ب) إذا توالى الاستفهام (٢) والشرط فقيل الجواب للاستفهام ، لتقدمه ؛ نحو أإن تدع لأداء الشهادة على وجهها تستجيب؟ برفع المضارع : تستجيب. وقيل : «لا» وأن الجواب للشرط غالبا ؛ بدليل قوله تعالى : (أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخالِدُونَ)؛ إذ لو كانت الجملة الاسمية : (هم الخالدون) ، جوابا للاستفهام ما دخلتها الفاء ؛ لأن الفاء لا تدخل فى جواب الاستفهام ، وإنما تدخل فى جواب الشرط إذا كان جملة اسمية أو غيرها مما لم يستوف شروط الجواب ـ كما عرفنا (٣) ـ.
والصحيح أن تعيين الجواب لأحدهما خاضع للقرينة التى تتحكم فيه ؛ فتجعله لهذا أو لذاك ، دون أن يختص به واحد منهما فى كل الأساليب.
__________________
(١) راجع الصبان.
(٢) ويتعين أن يكون بالهمزة ؛ لأنها هى التى يصح أن تجتمع مع أداة الشرط ؛ ـ طبقا لما سبق فى رقم ١٠ من ص ٤٢٠ ـ
(٣) فى رقم ٨ من ص ٤٢٩.