زيادة وتفصيل :
(ا) قلنا (١) إن حكم المنقوص من صيغ منتهى الجموع إذا كان مجردا من «أل» والإضافة هو ـ فى الأغلب الذى يحسن الاقتصار عليه ـ حذف يائه رفعا وجرّا ، مع بقاء الكسرة قبلها ، ومجىء التنوين عوضا عنها ... وإنما كان هذا هو الأغلب لأن بعض العرب (٢) يقلب الكسرة قبل الياء فتحة ؛ فتنقلب الياء ألفا بشرط أن يكون وزن المنقوص كوزن إحدى الصيغ الأصيلة لمنتهى الجموع ، والكثير أن يكون مفرده اسما محضا على وزن : «فعلاء» الدالة على مؤنث ليس له ـ فى الغالب ـ مذكر : كصحراء وصحار ؛ وعذراء وعذار ؛ فيقول فيها : صحارى ... ، رفعا ، ونصبا ، وجرّا ، بغير تنوين ؛ نحو : (فى بلادنا صحارى واسعة ـ إن صحارى واسعة تحيط ببلادنا ، تحوى كنوزا نفيسة من المعادن المختلفة ـ وقد اتجهت العزائم إلى تعمير صحارى لا حدود لها على جانبى وادينا الخصيب) ... فكلمة «صحارى» اسم مقصور ، ممنوع من الصرف.
وفى بعض اللهجات العربية تثبت ياء المنقوص فى كل أحواله ، وتكون ساكنة رفعا وجرّا ، وتظهر عليها الفتحة نصبا.
(ب) صيغة منتهى الجموع لا تكون فى اللغة العربية إلا جمع تكسير بالوصف السالف ، أو منقولة عنه. ولا تكون لمفرد بالأصالة.
أما كلمة «سراويل» مرادا بها : الإزار المفرد ، فهى أعجمية الأصل (٣) ... وهى اسم مؤنث فى جميع استعمالاتها ؛ تقول : هذه سراويل قصيرة لبسها السّبّاح.
(ح) وصيغة منتهى الجموع ـ فى كل الاستعمالات ـ تمنع الاسم (٤) من تنوين «الأمكنية» وتنوين «التنكير» سواء أكان الاسم علما أم غير علم ، فلو
__________________
(١) فى ص ١٩٩.
(٢) كما سيجىء فى ص ٢٥٤ ـ وانظر ما يتصل بهذا فى رقم ٢٠ من ص ٦٠٥ باب جمع التكسير ـ
(٣) كما سنعرف فى ص ٢٠٤ ، حيث البيان المفيد عن الملحقات بصيغة منتهى الجموع.
(٤) سبقت الإشارة لهذا فى رقم ٢ من هامش ص ١٩٩.