زيادة وتفصيل :
(ا) ليس من اللازم أن تكون الواو فى الإغراء للعطف ؛ فقد يقتضى المعنى أن تكون للمعية ؛ نحو : الإجادة والمثابرة كى تفوز بما تهوى. وقد يقتضى المعنى العطف وحده ، أو يتسع للأمرين ، فيراعى دائما ما يقتضيه المعنى.
(ب) ألحق ـ بالتحذير والإغراء فى وجوب إضمار الناصب بعض الأمثال المأثورة المسموعة بالنصب ، وبعض العبارات الأخرى المسموعة بالنصب أيضا ، والتى يسمونها : «شبه الأمثال» ؛ لأنها لا تبلغ مبلغ المثل فى الشهرة ، وكثرة الاستعمال والتعميم ، وقد تشتمل على قيد تخاطب ، أو حالة معينة.
(ا) فمن الأمثال :
١ ـ كليهما (١) وتمرا ـ وهو مثل يقال لمن خيّر بين شيئين ، فطلبهما معا ، وطلب الزيادة عليهما. التقدير : أعطنى كليهما ، وزدنى تمرا.
٢ ـ الكلاب على البقر ؛ مثل يضرب حين يريد المرء ترك الخير والشر يصطرعان ، وأن يغتنم السلامة لنفسه. والتقدير : اترك الكلاب على البقر ، يتصرف كل منهما مع الآخر كما يشاء ، وانج بنفسك.
٣ ـ أحشفا (٢) وسوء كيلة ، يضرب لمن يجمع بين إساءتين لغيره ، ويظلم الناس من ناحيتين. والتقدير : أتبيع حشفا ، وتزيد سوء كيلة.
(ب) ومما يشبه المثل :
١ ـ قوله تعالى : «انتهوا. خيرا لكم». أى : انتهوا واصنعوا خيرا لكم.
٢ ـ من أنت؟ عليّا. التقدير : من أنت؟ تذكر عليّا. يقال لمن يذكر عظيما جليل القدر بسوء.
٣ ـ كلّ شىء ولا هذا. والتقدير : اصنع كل شىء ، ولا تصنع هذا.
٤ ـ هذا ولا زعماتك. التقدير : أرتضى هذا ، ولا أتوهم زعماتك.
٥ ـ إن تأت فأهل الليل وأهل النهار. والتقدير : إن تأت تجد أهل الليل وأهل النهار فى خدمتك بدل أهلك.
__________________
(١) وورد قليلا : كلاهما. ـ بالألف ـ
(٢) الحشف : أردأ التمر ، وسوء الك ـ يلة ـ بكسر الكاف ـ : قبح الطريقة والهيئة التى تستخدم فى الكيل ...