والأكثر فى أساليب الإغراء أنها إنشائية طلبية. تبعا لنوع عاملها الدال على هذا النوع. فإن لم يكن دالّا على الإنشاء الطلبى فهى خبرية.
__________________
ـ عرضه. فإن لم يكن مشتملا على عاطف فقد قال فيه :
ودون عطف ذا لإيّا انسب ، وما |
|
سواه ستر فعله لن يلزما |
إلّا مع العطف أو التّكرار |
|
كالضيغم الضيغم ، يا ذا السّارى |
(الضيغم ـ الأسد. السارى : المسافر ليلا).
يريد : انسب هذا الحكم ل «إيا» أيضا عند عدم العطف عليها. بأن نقول : إياك الشر ، أو : إياك من الشر. أما فى جميع الحالات الأخرى ـ غير السالفتين ـ فحذف الفعل الناصب ليس واجبا إلا مع العطف أو التكرار. ثم بين بعد ذلك أن اشتمال أسلوب التحذير على محذّر منه يكون هو الضمير : «إياى» للمتكلم ، و «إياك» للمخاطب ، وفروعهما ... أمر شاذ. وللغائب أكثر شذوذا ومن قاس عليه فقد انتبذ ، أى : ابتعد عن الصواب. يقول :
وشذّ إيّاى ، وإيّاه أشذ |
|
وعن سبيل القصد من قاس انتبذ |
ثم انتقل إلى الإغراء واكتفى فيه ببيت واحد هو :
وكمحذّر بلا إيّا ، اجعلا |
|
مغرى فى كلّ ما قد فصّلا |
أى : أن حكم الاسم المغرى به كحكم المحذّر الذى بغير «إياك» فى كل الأحكام.