مثل : نحن. والغالب أن يكون ضمير تكلم. ولا يصح أن يكون السابق ضمير غيبة ولا اسما ظاهرا. ومن أمثلة ضمير الخطاب قولهم فى الدعاء : (سبحانك الله العظيم) ، (وبك ـ الله ـ نرجو الفضل). بنصب : «الله» فيهما.
٤ ـ أن الاسم المختص منصوب دائما فى لفظه ، علما كان أو غير علم إلا «أىّ وأية» فإنهما مبنيتان على الضم لفظا ، منصوبتان محلا ... أما المنادى فإن العلم والنكرة المقصودة مبنيان فيه ـ فى الأغلب ـ على الضم فى محل نصب وكذا : أىّ ، وأية ، يبنيان فى النداء على الضم فى محل نصب.
٥ ـ أنّه يقل أن يكون علما ـ ومع قلته جائز ـ نحو : أنا ـ خالدا ـ حطّمت أصنام الجاهلية.
٦ ـ أنه يكثر تصديره «بأل» بخلاف المنادى فلا يجوز اقترانه بأل إلا فى بعض حالات سبق سردها (١).
٧ ـ أنه لا يكون نكرة ، ولا اسم إشارة ، ولا ضميرا ، ولا اسم موصول.
٨ ـ أن «أيّا وأيّة» هنا لا توصفان باسم إشارة. بخلافهما فى النداء ، وأن صفتهما واجبة الرفع الصورىّ اتفاقا ، بخلافهما فى النداء (٢).
٩ ـ أن «أيّا» مختصة بالمذكر مفردا ، ومثنى ، وجمعا ، ولا تستعمل للمؤنث هنا بخلافها فى النداء ، كما أن «أية» مختصة هنا وفى النداء ، بالمؤنث مفردا ومثنى ، وجمعا ، ولا تكون للمذكر.
١٠ ـ أنه لا يرخّم اختيارا ، ولا يستغاث به ، ولا يندب ...
١١ ـ أن العامل هنا محذوف وجوبا مع فاعله بغير تعويض ، أما فى النداء فحرف النداء عوض عنهما. وأن الفعل المحذوف هنا تقديره ـ غالبا ـ أخصّ ، أو : ما بمعناه. أما فى النداء فالفعل تقديره : أدعو : أو : أنادى ، أو :
ما بمعناهما.
والمعنوية أشهرها :
١ ـ أن الكلام مع الاختصاص خبر ، ومع النداء إنشاء.
__________________
(١) فى ص ٣٥.
(٢) فى رقم ٢ من ص ٤٤ ورقم ٤ من هامشها ما يوضح هذا الخلاف.