إليه جملة مضارعية مضارعها معرب. والإعراب فى الحالين أعلى ـ كما سبق ، وكما سيجىء فى مكان آخر من هذا الباب (١).
الخامس عشر : جواز حذف تاء التأنيث من آخر المضاف ، بشرط أمن اللبس عند حذفها ، وعدم خفاء المعنى. ومن هذا قوله تعالى : (... وَأَوْحَيْنا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْراتِ ، وَإِقامَ الصَّلاةِ ، وَإِيتاءَ الزَّكاةِ ...) وقول الشاعر :
إنّ الخليط (٢) أجدّوا (٣) البين إذرحلوا |
|
وأخلفوك «عد» الأمر الذى وعدوا |
والأصل : إقامة الصلاة ـ وعدة (٤) الأمر ؛ فحذفت تاء التأنيث ، من المضاف ؛ تخفيفا فى النطق ، ولم يترتب عليه لبس ولا خفاء فى المعنى. أما إذا ترتب على الحذف شىء من هذا فإنه يمتنع ؛ فلا يجوز الحذف فى مثل : ثمرة ـ خمسة ، ونحوهما.
والأفضل الأخذ بالرأى السديد الذى يمنع القياس على هذا الحذف ، منعا باتّا ، ويحصره فى دائرة السماع وحدها.
* * *
__________________
(١) ص ٧٨ وفى رقم ٤ من ص ٨٩.
(٢) الأسرة ، أو الشركاء ، أو : الرفاق ، أو : غيرهم من كل جماعة متشابهة فى أمرها.
(٣) جددوا.
(٤) مصدر : «وعد ـ يعد» وسيجىء فى الجزء الرابع (م ١٨٤ ـ باب. الإعلال بالحذف) وجوب حذف «الواو» التى هى فاء الفعل الثلاثى ، المفتوح العين فى الماضى ، مكسورها فى المضارع فيجب حذف هذه الواو من المضارع والأمر ؛ مثل : وعد يعد ـ وصف يصف ... وكذلك يجب حذفها من مصدره بشرط أن يكون هذا المصدر على وزن «فعلة» (بكسر أوله وسكون ثانيه) وأن تكون التاء التى فى آخره هى تاء العوض عن الواو المحذوفة ، فيقال : عدة ـ صفة .. فى : وعد ـ وصف ...