زيادة وتفصيل :
ا ـ من الأساليب الصحيحة ـ كما سبقت الإشارة (١) ـ جاء القوم بأجمعهم (بفتح الميم ، أو ضمها). فكلمة : «أجمع» هذه من ألفاظ التوكيد القليلة ، ولا بد أن تضاف إلى ضمير المؤكّد ، وأن تسبقها الباء الزائدة الجارة. وهى زائدة لازمة لا تفارقها. وتعرب كلمة : «أجمع» توكيدا مجرور اللفظ بالباء الزائدة اللازمة ، فى محل رفع ، أو نصب ، أو جر ، على حسب حالة المؤكّد (المتبوع). وهذا الإعراب أوضح وأيسر من إعرابها بدلا من المتبوع ، مجرورة اللفظ بالباء فى محل رفع ، أو : نصب ، أو : جر ؛ لأن صاحب هذا الإعراب لا يجعل «أجمع» هنا من ألفاظ التوكيد ، برغم أنها ـ عنده ـ تؤدى معناه وتضاف إلى ضمير مطابق للمؤكّد.
* * *
ب ـ تتلخص أهم الأحكام السابقة الخاصة بألفاظ التوكيد المعنوى فيما يأتى :
(١) وجوب تقدم المؤكّد (المتبوع). ومماثلة التوكيد له فى الضبط
(٢) وجوب إضافة لفظ التوكيد إلى ضمير مطابق للمؤكّد إذا كان لفظ التوكيد أساسيّا ، لا ملحقا. وهذا الضمير لا يصح حذفه ولا تقديره.
(٣) وجوب تطبيق أحكام التابع التى سبق بيانها ، (فى ص ٤٣٥).
على ألفاظ التوكيد.
(٤) امتناع وجود عاطف يدخل على لفظ التوكيد إذا أريد بقاؤه للتوكيد.
(٥) عدم قطعه.
(٦) إذا تعددت ألفاظ التوكيد كانت لتوكيد المتبوع وحده وروعى فى تقديم بعضها عن بعض ترتيب خاصّ.
(٧) جميع ألفاظ التوكيد الأصلية والملحقة معارف.
__________________
(١) فى هامش ، ص ٥٠٧ ورقم ١ من هامش ص ٥١٩ وفى الجزء الثانى ـ باب «حروف الجر» م. ٩ ص ٤٥٦ ـ