يكون فيها مبنيّا للمعلوم. والثلاثى مضموم العين لا يكون إلا لازما ؛ ولهذا يصير الفعل المتعدى لازما إذا تحول من صيغته الأصلية إلى صيغة : فعل).
وصوغه على وزن : «فعل» ـ (بقصد تأديته لمعناه اللغوىّ المعين ؛ مع المدح الخاص به ، أو الذم الخاص ، ومع الإشعار بالتعجب (١) فيهما) ـ يقتضى الأحكام والتفصيلات الآتية :
ا ـ اعتبار الفعل بعد تلك الصياغة لازما ؛ مجردا من الدلالة الزمنية ، وجامدا كامل الجمود (فلا مضارع له ؛ ولا أمر ، ولا غيرهما من بقية المشتقات).
ب ـ صحة تحويل الفعل الثلاثى الصحيح (٢) ، غير المضعف (٣) ، تحويلا مباشرا ـ إلى صيغة : «فعل» بضم العين ؛ فيفيد بعد التحويل معناه اللغوىّ مقرونا بالمدح أو الذم الخاضين بمعناه ، مع التعجب فى كل حالة ؛ تبعا لمعناه اللغوىّ الأصلى قبل التحويل ؛ ففى مثل : (فهم المتعلم ـ عدل الحاكم ، نقول : فهم المتعلم ـ عدل الحاكم ؛ فيفيد التركيب الجديد معنى الفعل فى اللغة ، مزيدا عليه مدح المتعلم بالفهم فقط ، ومدح الحاكم بالعدل فقط ، مع التعجب فى الحالتين). وفى مثل : (جهل (٤) المهمل ـ حسد الأحمق ... نقول جهل المهمل ؛ حسد الأحمق ؛ فيفيد الأسلوب معنى الفعل ، مزيدا عليه ذم المهمل بسبب جهله فقط ، وذم الأحمق بسبب حسده فقط. مع التعجب فى الصورتين) ... ولا فرق فى هذا التحويل وآثاره بين الثلاثى مفتوح العين ، أو مكسورها ، أو : مضمومها.
ويجوز فى الفعل بعد تحويله إمّا إبقاؤه على صورته الجديدة ، وإمّا تسكين
__________________
(١) وهو بدلالته على معناه مزيدا عليه التعجب مع المدح أو الذم الخاصّين ، يختلف عن : «نعم وبئس» ـ كما شرحنا ـ.
(٢) ما ليس فى أصوله حرف علة. أما المعتل فتجىء أحكامه فى ص ٣٩٢.
(٣) مضعف الثلاثى ما كانت عينه ولامه من جنس واحد. (وسيجىء الكلام على تحويل المضعف فى ص ٣٩٠).
(٤) انظر ما يختص بتحويل الأفعال : (علم ـ جهل ـ سمع) إلى : «فعل» ـ فى رقم ٤ من هامش الصفحة السالفة.