ومن أسماء البلاد المشهورة : أدكو ـ أدفو ـ وهما بلدان مصريان ـ أركنو (اسم واحة مصرية) ـ كزمو ـ طوكيو ـ برنيو ـ كنغو ـ إكوادورو ... ولا شك أن الحاجة. قد تدعو إلى إضافة اسم من هذه الأسماء وأشباهها ـ إلى ياء المتكلم ، فما الحكم الذى يختار للتطبيق هنا؟
قد يكون بإضافة ياء المتكلم إلى آخر الاسم مباشرة مع إبقاء الواو ساكنة ، مراعاة لأصلها ، ودلالة عليه ؛ (لأن تحريكها بالكسر يبعد الذهن عن إدراك هذا الأصل ، ويوقع فى اللبس) ؛ فنقول حميدوى ـ زندوى ... و .. ولكن فى هذا الرأى ـ مع توضيحه المراد ـ مخالفة لقاعدة الإعلال التالية هنا.
وقد يكون بقلب الواو ياء ساكنة ، وإدغامها فى ياء المتكلم المبنية على الفتح فتنشأ ياء مشددة مفتوحة (تتكون من الياء الأولى الساكنة ، والثانية المبنية على الفتح) مع كسر ما قبل الياء المشددة. ولن يقع لبس بين هذه الياء وياء النسب ، لأن الأولى لازمة التشديد مع الفتح دائما ، أما ياء النسب ، فلازمة التشديد أيضا ، ولكنها ترفع أو تنصب أو تجر على حسب الجملة ...
ولعل الأخذ بهذا أولى ؛ لما فيه من مراعاة الأصول العربية الوثيقة ، والقواعد العامة فى «الإعلال» ، وتطبيقها على الكلمات الدخيلة التى تقضى الضرورة باستعمالها. ومن تلك الأصول : (أنه إذا اجتمعت الواو والياء وسبقت إحداهما بالسكون قلبت الواو ياء ، وأدغمت الياء فى الياء ، وكسر ما قبلهما ، إلا لمانع ـ كما سنعرف قريبا (١)). على أن الأخذ بهذا الرأى أو بسابقه ـ أو بغيرهما ـ يحتاج إلى إقرار وشيوع بين المتخصصين فى شئون اللغة.
ه ـ من الألفاظ المستعملة : «ابنم» المبدوء بهمزة الوصل ، والمختوم بالميم الزائدة ؛ فيجوز عند إضافته لياء المتكلم إبقاء الميم الزائدة ، وحذفها ، مع إسكان الياء ، وكسر ما قبلها فى الحالتين ؛ فتقول : ابنمى ، أو : ابنى.
و ـ عند الوقوف على ياء المتكلم يجوز زيادة هاء السكت (٢) بعدها مع بناء الياء على الفتح ؛ كقوله تعالى : (وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِشِمالِهِ فَيَقُولُ يا لَيْتَنِي
__________________
(١) فى رقم ٢ من هامش ص ١٧٨. أما التفصيل ففى باب : «الإعلال والإبدال» من الجزء الرابع.
(٢) وهى ساكنة فى الأغلب.