المسألة ٩٧ :
المضاف إلى ياء المتكلم (١).
تقتضى الإضافة أحكاما عامة عرفناها فى بابها (٢). وفى مقدمة تلك الأحكام : إعراب المضاف على حسب حاجة الجملة التى يكون فيها ، وجرّ المضاف إليه دائما ... و ...
لكن الإضافة لياء المتكلم تستلزم أحكاما أخرى فى ضبط ياء المتكلم ؛ وضبط الحرف الذى قبلها من آخر المضاف (٣). وفيما يلى البيان : أولا (٤) ـ : يجب كسر آخر المضاف ، وبناء ياء المتكلم على السكون أو الفتح فى محل جرّ ، فى أربع حالات :
(١) أن يكون المضاف اسما مفردا صحيح (٥) الآخر ؛ ككلمة : «نفس» ، و «وطن» و «روح» ، و «مال» فى نحو : وقفت نفسى على خدمة وطنى ، وسأبذل روحى ومالى فى حمايته ، وقول الشاعر :
أأكذب عامدا من أجل مال؟ |
|
فليس بنافعى ـ ما عشت ـ مالى (٦) |
وإعراب المضاف فى هذا النوع كالذى يليه ؛ وسيأتى البيان.
__________________
(١) لهذا الباب صلة وثيقة بباب : «المنادى المضاف لياء المتكلم» ج ٤ ص ٤٣ م ١٣١ ـ ويعتبر كل منهما متمما الآخر.
(٢) فى ص ٦ وما بعدها.
(٣) سبق تلخيص مفيد لها فى ج ١ رقم ٨ من ص ١٨١ م ١٦.
(٤) سيجىء الحكم الثانى فى أول ص ١٧٧.
(٥) وكذلك ما يدخل فى حكمه. وسيأتى فى «ح» ص ١٧٣ ـ وصحيح الآخر هو : ما ليس فى آخره حرف من أحرف العلة الثلاثة ؛ (وهى : الألف ـ والواو ـ والياء) ، ومعتل الآخر ؛ هو : ما فى آخره حرف من أحرف العلة الثلاثة. ـ كما فى ج ٤ هامش ص ٤٣ و٧٩ ـ.
(٦) وزن الشعر يمنع تحريك الياء هنا. ـ أى : أن الحركة ممنوعة للضرورة ـ.