التصريح» ، فقد جاء فى الجزء الثانى منه فى : باب ـ الإضافة عند الكلام على «أىّ» النعتية ـ ما نصه : (قال المصنف فى الحواشى : لا أجد مانعا أن يقال مررت بالرجل أىّ الرجل ، وبالغلام أىّ الغلام ، كما جاز أطعمنا شاة كلّ شاة ، وهم القوم كلّ القوم ، فأضيفت ـ كلّ ـ إلى النكرة والمعرفة) اه.
يريد أن كلمة : «كلّ» هنا للدلالة على الغاية الكبرى فى المنعوت ، وقد أضيفت للنكرة والمعرفة ؛ فهى فى تأدية المعنى مثل : «أىّ» ؛ فحق «أىّ» أن تكون مثلها فى الإضافة للنكرة والمعرفة (١). وهو رأى حسن فيه تيسير. ولكن الأول أحسن وأعلى ؛ لأنه المساير للمسموع الأفصح. فليست إجازته قائمة على مجرد حمله على نوع آخر جائز ، كالذى اعتمد عليه الرأى الآخر ، ولم يؤيده بأمثلة مسموعة.
ومن أمثلة وقوعها نعتا : أن يكون المنعوت مصدرا مبيّنا قد حذف ونابت عنه صفته (٢) نحو : ـ تعلمت أىّ تعلّم (٣). والأصل : تعلمت : تعلّما أى تعلّم.
* * *
__________________
(١) سبق الكلام ـ فى ص ٧٢ ـ على إضافة. «كل» و «بعض» ، ونوع هذه الإضافة ، وما يترتب عليها من صحة دخول «أل» عليهما أو عدم صحتها ...
(٢) لأنها من الأشياء التى تصلح للنيابة عنه. وقد سبق فى الجزء الثانى ص ١٧٣ م ٧٥ من باب المفعول المطلق ـ سرد تلك الأشياء ، وتجىء فى ص ٤٦٨ و٤٩٤ إشارة لهذا.
(٣) هذا التعبير صحيح فصيح ، وبيان الكلام عليه وعلى ما يصلح للنيابة عن المصدر المؤكد والمبين ـ مدون فى موضعه من الجزء الثانى ص ١٧٢ م ٧٥.