الفتاة إلا فنها العملىّ. أى : ولا للفتاة.
٨ ـ أن يكون حرف الجر كالسابق ولكن الحرف الفاصل هو : «لو» ؛ كقولهم : من تعوّد الاعتماد على غيره ، ولو أهله ؛ فقد استحق الخيبة والإخفاق. أى : ولو على أهله(١) ...
٩ ـ أن يكون حرف الجر واقعا هو ومجروره فى سؤال بالهمزة ، وهذا السؤال ناشئ من كلام مشتمل على نظير للحرف المحذوف ؛ كأن يقال : أعجبت بمحمود. فيسأل القائل : أمحمود النجار؟ أى : أبمحمود النجار؟
١٠ ـ أن يكون حرف الجر ومجروره واقعين بعد «هلّا» التى للتحضيض بشرط أن يكون التحضيض واردا بعد كلام مشتمل على مثيل لحرف الجر المحذوف ؛ كأن يقال : سأتصدق بدرهم ، فيقال : هلّا نقود ، أى : بنقود ، والمراد : هلا تتصدق بنقود.
١١ ـ أن يكون حرف الجر هو : «لام التعليل» الداخلة على : «كى» المصدرية ؛ نحو : يجيد الصانع صناعته كى يقبل الناس عليه. أى : لكى يقبل الناس عليه ، بمعنى : لإقبالهم عليه.
١٢ ـ أن يكون حرف الجر داخلا على المعطوف على خبر «ليس» أو خبر «ما» الحجازية ، بشرط أن يكون كل منهما صالحا لدخول حرف الجر عليه (٢) ؛ نحو : لست مرجعا فرصة ضاعت ، ولا قادر على ردّها. فكلمة «قادر» مجرورة لأنها معطوفة على خبر ليس : (مرجعا) وهذا الخبر يجوز جره بالباء فيقال : لست بمرجع. فكأنها موجودة توهما وتخيلا. وعلى أساس هذا الجواز الموهوم عطفنا عليه بالجر ؛ وهذا هو العطف الذى يسميه النحاة ؛ «العطف على التوهم». وقد سبق (٣) إبداء الرأى فيه تفصيلا ، وأنه لا يصح الالتجاء إليه ، ولا القياس على ما ورد منه.
__________________
(١) والذى يوجب تقدير حرف الجر هنا اختصاص «لو» بالدخول على الجمل ، لا على المفردات.
(٢) بأن يكون خبرهما اسما ، وأن يكون النفى المنصب عليه باقيا ، لم ينتقض بإلا ... على الوجه الذى سبق فى بابهما ، ج ١ ص ٤٥٢ المسألة : ٤٩ وما بعدها.
(٣) فى ص ٣٢٣ عند الكلام على «غير» الاستثنائية وفى رقم ٣ من هامش ص ٣٣٦ ج ١ ص ٤٥٤ م ٤٩.