لفظ الجلالة (الله) ؛ نحو : الله لأكثرنّ من العمل النافع ، أى : بالله ... (١)
٤ ـ أن يكون حرف الجر داخلا على تمييز «كم» الاستفهامية ، بشرط أن تكون مجرورة بحرف جر مذكور قبلها ؛ نحو : بكم درهم اشتريت كتابك؟ أى : بكم من درهم(٢) ...؟
٥ ـ أن يكون حرف الجر مع مجروره واقعين فى جواب سؤال ، وهذا السؤال مشتمل على نظير لحرف الجر المحذوف ؛ كأن يقال : فى أى بلد قضيت الأمس؟ فيجاب : القاهرة. أى : فى القاهرة.
٦ ـ أن يكون حرف الجر واقعا هو والاسم المجرور به بعد حرف عطف ، بغير فاصل بين الحرفين ، والمعطوف عليه مشتمل على حرف جر مماثل للمحذوف ؛ كقولهم : ألا تفكر فى تركيب جسمك لترى قدرة الله العجيبة ، والسموات ؛ لترى ما يحيّر العقول ، وخواصّ المادة ؛ لترى الإبداع والإعجاز ... أى : فى السموات ـ وفى خواص المادة ... ؛ وقد حذف الحرف : «فى» ؛ لأنه مع مجروره معطوف بالواو بغير فاصل بينهما. والمعطوف عليه وهو «تركيب» مشتمل على حرف جر قبله ؛ مماثل للمحذوف (٣).
٧ ـ أن يكون حرف الجر واقعا هو والاسم المجرور به بعد حرف عطف ، والمعطوف عليه مشتمل على حرف جر مماثل للمحذوف مع وجود «لا» فاصلة بين حرف العطف وحرف الجر ؛ نحو : ما للفتى سلاح إلا علمه النافع ، ولا
__________________
(١) طبقا للرأى الأرجح ، وهو رأى سيبويه ، ومن معه ، (كما سبقت الإشارة لهذا فى ص ٤٥٩ و ٤٦٤).
(٢) هذا هو الراجح ، وهناك رأى آخر يقول إن «كم» الاستفهامية مضافة إلى تمييزها. أما تمييز «كم» الخبرية فالمشهور أنه المضاف إليه وهى المضاف ، وقيل إنه مجرور ب «من» محذوفة كما سيأتى فى ج ٤ باب : «كم».
(٣) وليس من هذا النوع بيت ابن مالك فى باب : «المعرب والمبنى» وهو :
فارفع بضم ، وانصبن فتحا ، وجر |
|
كسرا : كذكر الله عبده يسر |
فأصل الكلام : ارفع بضم ، وانصبن بفتح ، وجر بكسر ؛ فحذف حرف الجر وهو الباء ونصب الاسم المجرور به على ما يسمى : نزع الخافض ، لوجود فاصل ممنوع (وقد سبق الكلام عليه فى هذا الجزء فى باب تعدية الفعل ولزومه ص ١٣٩ كما سبق الكلام على البيت السابق فى ج ١ ص ٦٨ م ٧). وليس من الجائز فى البيت أن يبقى الاسمان ـ فتح ، وكسر ـ مجرورين بعد حذف حرف الجر كما كانا قبل حذفه.