زيادة وتفصيل :
(ا) جعل بعض النحاة من معانى : «إلى» أن تكون بمعنى : «عند» (١) مستدلا بمثل قول القائل :
أم لا سبيل إلى الشباب ، وذكره |
|
أشهى إلى من الرحيق السلسل |
وأن تكون زائدة ؛ مستدلا بقراءة من قرأ قوله تعالى : (فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ،) ـ بفتح الواو ـ ، أى : تهواهم ... وقد دفع ذلك الرأى بأن الشاهد الأول وقعت فيه «إلى» للتبيين ؛ لأن ما بعدها ـ وهو ياء المتكلم ـ فاعل معنوى على الوجه المشروح فى الحالة الثالثة السالفة ، وأن الشاهد الثانى : (الآية) وقع فيه الفعل ، «تهوى» مضمّنا ، معنى : «تميل» فلا تكون «إلى» زائدة. وهذا رأى حسن يقتضينا أن نأخذ به.
(ب) يجب قلب ألفها (٢) ياء إذا كان المجرور بها ضميرا. نحو : تقصد الوفود إلينا من بلاد بعيدة ، فنقدم إليهم ضروب المجاملة الكريمة.
فإن كان الضمير ياء المتكلم أدغمت الياءان ؛ نحو : إلىّ يتجه الخائف.
* * *
__________________
(١) سبق الكلام على «عند» فى باب الظرف مع نظائرها من الظروف ـ ص ٢٧١ من هذا الجزء.
(٢) وهى المكتوبة ياء ؛ تبعا لقواعد رسم الحروف.