١ ـ إذا كان صاحب الحال الحقيقية جمعا مفرده مذكر لغير العاقل (١) ، جاز فى الحال أن تكون مفردة مؤنثة ، وجمع مؤنث سالما ، وجمع تكسير (٢) ؛ نحو : سرتنى الكتب نافعة ، أو : نافعات ، أو : نوافع.
٢ ـ إذا كان لفظ الحال الحقيقية من الألفاظ التى يغلب استعمالها بصورة واحدة للمذكر والمؤنث ـ ككلمة : صبور ـ بقى على صورته ؛ نحو : عرفت المؤمن صبورا عند الشدائد ، وعرفت المؤمنة صبورا كذلك (٣).
٣ ـ إذا كان لفظ الحال الحقيقية أفعل التفضيل المجرد من «أل» والإضافة ، أو المضاف إلى نكرة ، لزم الإفراد والتذكير ـ على الأرجح ، كما سيجىء فى بابه (٤) ـ ؛ نحو : عرفت العصامىّ أنشط وأنفع ، أو : أنشط عامل ، وأنفع رجل.
٤ ـ إذا كانت الحال الحقيقية مصدرا فإنه يلازم صورة واحدة ؛ نحو : حضر القطار سرعة. وإذا اشتهر المصدر صح تثنيته وجمعه ـ كالنعت ـ ؛ نحو : عرفت الوالى عدلا ، والواليين عدلين ، والولاة عدولا.
٥ ـ إذا كانت الحال كلمة : «أىّ» (٥) فإنها ـ فى الغالب ـ تقع حالا من معرفة مع إضافتها إلى نكرة ؛ نحو : استمعت إلى علىّ أىّ خطيب.
(ب) أما الحال «السببية» فتطابق الاسم الظاهر المرفوع بها ـ وجوبا ـ فى التذكير والتأنيث والإفراد ، دون التثنية والجمع ، إذ الأحسن أن تلتزم معهما الإفراد
__________________
(١) يدخل فى هذا الجمع نوعان ، أحدهما : جمع التكسير الذى مفرده مذكر غير عاقل. والآخر : ما ألحق بجمع المذكر السالم. وكان مفرده مذكرا غير عاقل أيضا : مثل : وابلون» ، جمع : وابل للمطر الغزير ، وعلّيون ، جمع : علّىّ ؛ للمكان المرتفع. ولا يدخل جمع المذكر السّالم الأصيل ؛ لأن مفرده ـ فى الأغلب ـ مذكر عاقل.
(٢) يصح فى جمع التكسير هذا أن يكون للمؤنث ، وأن يكون للمذكر ، بملاحظة مفرده المذكر غير العاقل مثل قرأت الكتب نوافع ، سرتنى الكتب أحاسن (جمع : أحسن) ـ (راجع رقم ١ من هامش ص ٣٦٢ م ١١٤ ج ٣ ـ ثم حاشية ياسين ج ٢ أول باب النعت حيث النص الشامل).
(٣) لهذه الصورة فروع تتضح من نظائرها فى النعت ـ ج ٣ ص ٣٣٧ ـ.
(٤) ج ٣ م ١١٢ ص ٣٢٧ و ٣٣٨.
(٥) الكلام على : «أى» وأنواعها ، وأحكامها المختلفة ، مفرق فى أجزاء الكتاب المختلفة على حسب الأبواب التى تستعمل فيها ؛ كصفحة ٢٠٤ السابقة ، والصفحة ٢٦٢ م ٢٦ ج ١ ـ باب الموصول ، وكبابى الإضافة والنعت فى ج ٣.