أول الأمر : (أنا لكم وزيرا ، خير لكم منى أميرا ...)
ملاحظة :
أجاز فريق من النحاة ما يشيع اليوم فى بعض الأساليب ، من تأخير الحالين معا عن أفعل التفضيل ، بشرط أن تقع بعده الحال الأولى مفصولة من الثانية بالمفضل عليه ؛ نحو : المتعلم أقدر تاجرا منه زارعا ـ المصباح الكهربىّ أقوى متفردا من عشرات الشموع مجتمعة ـ هذه الفاكهة أطيب ناضجة منها فجّة ـ.
* * *
السادس : انقسامها بحسب التعدد ـ الجائز والواجب ـ وعدمه ، إلى واحدة وإلى أكثر :
قد تكون الحال واحدة لواحد ؛ نحو : يقف الشرطىّ متيقظا ، وهذه تطابق : صاحبها الحقيقى فى الإفراد وفروعه ، وفى التأنيث والتذكير (١) ، نحو : هبط
__________________
ـ فجائز تقديمه كمسرعا |
|
ذا راحل. ومخلصا زيد دعا ـ ١٣ |
يريد : أن الحال المنصوبة بفعل متصرف أو وصف يشبهه ـ يجوز تقديمها وتأخيرها عن عاملها ؛ وذكر مثالين : أحدهما لحال تقدمت على عاملها الفعل المصرف ، (وهو مخلصا زيد دعا) ، والآخر لحال تقدمت على عاملها الوصف الذى يشبه الفعل المتصرف ، (وهو : مسرعا ذا راحل). ثم انتقل إلى الكلام على الحال التى لا يجوز تقديمها على عاملها المعنوى فقال :
وعامل ضمّن معنى الفعل لا |
|
حروفه ـ مؤخّرا لن يعملا ـ ١٤ |
كتلك ، ليت ، وكأنّ ، وندر |
|
نحو : سعيد مستقرّا فى هجر ـ ١٥ |
أى : أن العامل المعنوى (وهو الذى يتضمن معنى الفعل دون حروفه) لا يعمل النصب إذا كان متأخرا عن الحال. وبين أمثلة من العامل المعنوى ، هى : تلك ؛ ليت ، كأن ... وأوضح أن تقديم الحال على عاملها المعنوى شبه الجملة نادر عنده. وضرب له مثلا هو : سعيد مستقرا فى هجر. (بلد باليمن) ثم ثم تكلم على جواز تقديم أحد الحالين المنصوبين بأفعل التفضيل :
ونحو : زيد مفردا أنفع من |
|
عمرو معانا ، مستجاز ، لن يهن ـ ١٦ |
مستجاز : أجازه النحاة. لن يهن : لن يضعف مثل هذا الأسلوب فى نظر العارفين.
(١) كل هذا بشرط أن تكون الحال حقيقية (وهى : الدالة على هيئة صاحبها مباشرة ، لا هيئة شىء آخر يتصل به. فالدالة على هيئة صاحبها الحقيقى نحو : يقف الشرطى متيقظا ، والدالة على هيئة شىء ـ