فبينا نسوس الناس ـ والأمر أمرنا ـ |
|
إذا نحن فيهم سوقة نتنصّف (١) |
ومثال الاسمية :
استقدر الله خيرا (٢) ، وارضينّ به |
|
فبينما العسر إذ دارت مياسير |
وبينما المرء فى الأحياء مغتبطا |
|
إذ صار فى الرّمس (٣) تعفوه الأعاصير |
وقد ورد فى السماع الذى لا يقاس عليه إضافة «بينا» للمصدر دون : «بينما» ـ على الصحيح ـ ...
وقد تركب «كخمسة عشر» فتبنى على فتح الجزأين مثل :
نحمى حقيقتنا وبع |
|
ض القوم يسقط بين بين |
الأصل : بيننا وبين الأعداء ، أى : بين المقاتلين. فأزيلت الإضافة من الظرفين ، وركب الاسمان تركيب خمسة عشر. فإن أضيف صدر : «بين إلى عجزها جاز بقاء الظرفية فى الصدر ، وجاز زوالها. فمن الأول قولهم : المنافق بين بين ؛ بنصب الأولى على الظرفية مباشرة. ومن الثانية قولهم : المنافق بين بين. أما إذا وقعت مضافا إليه فيتعين زوال الظرفية.
وأما : «بدل» فقد سبق الكلام عليه فى ص ٢٤٦.
٦ ـ حيث ـ من الظروف المكانية الملازمة للبناء ، برغم أنها مضافة (٤).
والأكثر أن تبنى على الضم ، وتضاف للجمل (٥) الاسمية والفعلية ، وإضافتها للفعلية أكثر نحو : قعدت حيث الجوّ معتدل ، وبقيت حيث طاب المقام ؛ وقول الشاعر :
وما المرء إلا حيث يجعل نفسه |
|
ففى صالح الأخلاق نفسك فاجعل |
__________________
(١) نطلب الإنصاف.
(٢) اسأله أن يقدره ويهيئه لك.
(٣) القبر.
(٤) سيجىء الكلام عليها من ناحية إضافتها للجملة أو المفرد (فى ج ٣ م ٩٣ ص ٦٨) وبناء الظروف مع إضافتها شائع ، كما ترى فى هذا الباب.
(٥) بشرط أن تكون «حيث» غير مختومة بما الزائدة عند إضافتها إلى الجملة. وقد نص على هذا الشرط فيها وفى «إذ» الظرفية المحضة المبرد فى كتابه : «المقتضب» ج ٢ ص ٥٤.