٥ ـ ضرورة الشعر ، كقول القائل :
تبلت فؤادك (١) فى المنام خريدة (٢) |
|
تسقى الضجيع ببارد بسّام |
فإن الفعل «تسقى» ينصب مفعولين بنفسه ولكنه تعدى إلى الثانى هنا : «بالباء» نزولا على حكم الضرورة الشعرية. وهذه الوسيلة أيضا مما يجعل الفعل فى حكم اللازم ، وليس باللازم حقيقة. لما أوضحناه من قبل (٣).
__________________
ـ الذى يعالج بلام التقوية؟ وما سبب هذا الضعف؟ وإذا عرفنا أنه يجوز حذف هذه اللام فيعود الاسم بعدها مفعولا منصوبا كما كان قبل مجيئها من غير أن يترتب على هذا فساد فى صياغة الأسلوب أو فى معناه فما الحاجة الحقيقية إليها؟ وأين الضعف الذى تزيله؟
كذلك المشتقات العاملة التى يصفونها بالضعف ، من أين يأتيها الضعف؟ وما سببه وهى التى يجوز ـ أحيانا ـ أن تنصب مفعولها الخالى من لام التقوية مع تقدمه أو تأخره ، كما يجوز حذف لام التقوية إن وجدت فتنصبه مباشرة ، من غير أن يترتب على حذفها ضرر؟ والأولى بالنحاة أن يقولوا : (ا) إذا تعدى الفعل إلى مفعول واحد ، وجاز تقدم هذا المفعول على فعله ، فقد يبقى على حاله من النصب ، وقد يجر باللام ؛ فالأمران صحيحان.
(ب) إذا كان المشتق ناصبا مفعولا واحدا جاز فى مفعوله النصب مباشرة أو جره باللام ، سواء أكان المفعول متقدما أم متأخرا عن عامله.
(١) أصابته بالمرض بسبب الحب.
(٢) امرأة حسناء.
(٣) فى رقم ١ من هامش ص ١٥٢ وفى ص ١٦٠.