نحو : خفى القمر ـ وأخفى السحاب القمر ، ومثل : جزعنا وأجزعنا ، فى قول الشاعر :
فإن جزعنا فإن الشرّ أجزعنا |
|
وإن صبرنا فإنّا معشر صبر (١) |
٣ ـ تضعيف عين الفعل اللازم ، بشرط ألا تكون همزة (٢) ؛ ففى نحو : فرح المنتصر ـ نام الطفل ، نقول ـ فرّحت المنتصر ـ نوّمت الأمّ طفلها.
٤ ـ تحويل الثلاثى اللازم إلى صيغة : «فاعل» ، الدالة على المشاركة ؛ نقول فى : جلس الكاتب ، ثم مشى ، وسار ـ جالست الكاتب ، وماشيته ، وسايرته.
٥ ـ تحويل الفعل الثلاثى اللازم إلى صيغة : «استفعل» التى تدل على الطلب (٣) ، أو على النسبة لشىء آخر. فمثال الأول : حضر ـ عان (بمعنى : عاون) تقول : استحضرت الغائب ـ استعنت الله ؛ أى : طلبت حضور الغائب ، وعون الله. ومثال الثانى : حسن ـ قبح ... تقول : استحسنت الهجرة ـ استقبحت الظلم ؛ أى : نسبت الحسن للهجرة ، ونسبت القبح للظلم.
وقد تؤدى صيغة استفعل إلى التعدية لمفعولين إذا كان الفعل قبلها متعديا لواحد ؛ نحو : كتبت الرسالة ـ استكتبت الأديب الرسالة ، وربما لا تؤدّى ، نحو : استفهمت الخبير. والأحسن قصر هاتين الحالتين الأخيرتين على السّماع (٤) ....
٦ ـ تحويل الفعل الثلاثى إلى فعل (مفتوح العين) الذى مضارعه «يفعل»
__________________
ـ النقل إنها : (لا تعدى ذا الاثنين إلى ثلاثة فى غير باب : «علم» بإجماع) اه فكيف وصف الحكم بالإجماع مع وجود الخلاف فيه ، كما أشرنا.
(١) جمع صبور. والبيت لأعشى باهلة.
(٢) لأنه غير مسموع فيها. هذا ، والتضعيف يقتضى ـ غالبا ـ التكرار والتمهل ، بخلاف همزة النقل ، بشرط ألا توجد قرينة تعارض كالتى فى قوله تعالى : (.... لَوْ لا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً واحِدَةً ...) فإن : «جملة واحدة» تعارض التكرار والتمهل فى الفعل : «نزّل».
(٣ و ٣) اما صيغة : «استفعل» الدالة على الصيرورة فلازمة ـ غالبا ـ ، نحو : استأسد القط ـ استرجل الغلام ... أى : صار القط أسدا ـ صار الغلام رجلا. وقد أباح المجمع اللغوى القاهرى قياسية صوغها وجاء قراره هذا صريحا (فى ص ٣٦٤ من محاضر جلسات دور الانعقاد الأول) ونصه : (يرى المجمع أن صيغة «استفعل» قياسية لإفادة الطلب ، أو الصيرورة) اه.