فصل
ومن مختصرِكلامِهِ عليهِ
السلامُ في الدعاءِ إلى نفسِهِ وعترتِهِ
قولُهُ : « إِنّ اللّهَ خَصَّ محمّداً بالنّبوّةِ ، واصطفاهُ بالرّسالةِ ، وأنبأهُ بالوَحْي ، فأنالَ (١) في النّاسِ وأنالَ. وعِندَنا ـ أهل البيت ـ معاقلُ العلمِ ، وأبوابُ الحكمِ ، وضياءُ الأمرِ ، فَمَنْ يُحبّنا يَنفعهُ إِيمانُهُ ويُتَقبّل عملُهُ ، ومن لا يُحبّنا لا يَنفعهُ إِيمانُهُ ولا يُتَقَبَّل عملُهُ ، وِانْ دأبَ الليلَ والنّهارَ » (٢).
فصل
ومن ذلكَ ما رواهُ عبدُ الرحمن بنُ جُنْدَبٍ عن أبيهِ جُندَبِ بنِ عبدِاللّه قالَ : دخلتُ على عليِّ بنٍ أبي طالب بالمدينةِ بعدَ بَيعةِ النّاسِ لعُثمانَ ، فوجدتُهُ مُطرِقاً ـ كئيباً ـ فقلتُ له : ما أًصابَ قومك؟!
قالَ : « صبرٌ جميلٌ ».
ــــــــــــــــــ
(١) أنال : أعطى الخير « لسان العرب ـ نول ـ ١١ : ٦٨٣ ».
(٢) المحاسن : ١٩٩ / ٣١ ، بصائر الدرجات : ٣٨٤ / ٩ و ١٠ ، ونقله العلامة المجلسي في البحار ٢٧ : ١٨٢.