وفى الحديث : «خير المال سكّة مأبورة ، وفرس مأمورة (١)» فالسّكّة : السّطر من النّخل ، ومنه سميت الأزقّة سككا لاصطفاف الدّور عليها.
(رجع)
وأبرت العقرب بإبرتها : ضربت ، وأبر الرّجل بين القوم : نمّ ، والمآبر : النّمائم ، واحدها مئبر.
* (أفل) : وأفل النّجم والشّمس ، والشّىء (٢) أفولا : غاب.
قال أبو عثمان : ويقال : أين أفلت عنّا؟ [قال](٣) : وإذا استقرّ الّلقاح فى قرار الرّحم ، قيل قد أفل ، قال ذو الرّمّة :
٨٥ ـ مصابيح ليست باللّواتى تقودها |
|
نجوم ولا بالآفلات الدّوالك (٤) |
(رجع)
* (أبل) : وأبل بالمكان أبولا : أقام.
وأنشد أبو عثمان :
٨٦ ـ رعت مشرفا فالأجبل العفر حوله |
|
إلى رمث حزوى فى عوازب أبّل (٥) |
(رجع)
وأبلت الإبل وغيرها : استغنت بالرّطب عن الماء.
وأنشد أبو عثمان للعجّاج :
٨٧ ـ كأنّ جلدات المخاض الأبّال |
|
ينضحن فى حافاته بالأبوال (٦) |
(رجع)
وأبل الرجل أبالة : أحسن القيام على الإبل.
__________________
(١) النهاية لابن الأثير ١ ـ ١٣ ، ولفظه : «خير المال مهرة مأمورة ، وسكة مأبورة».
(٢) ق ، ع «الشىء ، والشمس ، والنجم ،» ولا فرق بين العبارتين.
(٣) «قال» تكملة من ب.
(٤) الديوان ـ ٤٢٥.
(٥) رواية «أ» «شرفا» وصوابه «مشرفا» ، والشاهد لذى الرمة : الديوان ٥٢ ، واللسان «أبل».
(٦) جاء البيت الثانى فى اللسان ـ نضح من غير نسبة ، ولم أعثر على الشاهد فى ديوان العجاج المطبوع فى بيروت ١٩٧١ م ، واستشهد محقق الديوان ببيت للعجاج على روى الشاهد ونسبه إلى أرجوزة للعجاج ص ٨٦ ديوانه المطبوع ولم يأت بهذه الأرجوزة فى طبعته.