قال أبو عثمان : ويقال [أيضا](١) أبل أبلا بالكسر (٢) : إذا أحسن القيام على الإبل ، فهو آبل ، قال الكميت :
٨٨ ـ تذكّر من أنّى ومن أين شربه |
|
يؤامر نفسيه كذى الهجمة الآبل (٣) |
(رجع)
وأبل الرّجل وغيره أبلا : غلب ، وامتنع.
وأنشد أبو عثمان للبيد :
٨٩ ـ وإذا حرّكت غرزى أجمرت |
|
أو قرابى عدو جون قد أبل (٤) |
(رجع)
وأبلت الإبل : كثرت.
أمل : وأمل (٥) الشىء يأمله أملا :
رجاه ، وأكثر ما نطق فيه (٦) فبالمستقبل (٧).
وأنشد أبو عثمان :
٩٠ ـ إذاالصّيف أجلى عن تشاء من النّوى |
|
أملت اجتماع الحىّ فى عام قابل (٨) |
وقال الأحوص :
٩١ ـ إنّى لامل أن تدنو وإن بعدت |
|
والشّىء يؤمل أن يدنو وإن بعدا (٩) |
* (أتل) : [٦ ـ أ] وأتل أتلانا : قارب خطوه.
قال أبو عثمان : يقال أتل يأتل أتلا ، وأتلانا : إذا امتلأ سخطا وغضبا ، فقصّر فى مشيه ، قال الشاعر :
٩٢ ـ أرانى لا آتيك إلّا كأنّما |
|
أسأت وإلّا أنت غضبان تأتل (١٠) |
__________________
(١) «أيضا» تكملة من ب.
(٢) نقل الكسر عن الأصمعى كما فى التهذيب ١٥ / ٣٨٣.
(٣) هكذا ورد الشاهد ونسب فى اللسان «أبل» ، ولم أجده فى قصائد الكميت الهاشميات ، وشعره المطبوع فى بغداد. ورواية أ «كذا» سهو من الناسخ.
(٤) الشاهد من قصيدة للبيد يتحدث فيها عن مآثره ومواقفه.
الديوان ١٤٠ ، والتهذيب ١٥ / ٣٨٧ ، واللسان «أبل».
(٥) أ : «أمل» من غير واو.
(٦) ق : «به».
(٧) ع : «فبالتشديد.»
(٨) الشاهد لذى الرمة ، ورواية الديوان ٤٩٤ : «تشائى» مكان «تشاء» منونا ، والتشائى : التفرق ، و «صيف» مكان «عام» ،.
(٩) الديوان ١٠٤ ط القاهرة ١٣٩٠ ه ١٩٧٠ م.
(١٠) جاء الشاهد فى اللسان «أتل» : منسوبا لثروان العكلى ، وبعده :
أردت لكيما لا ترى لى عثرة |
|
من ذا الذى يعطى الكمال فيكمل |