وقال الاخر :
٧٤ ـ وإذ يؤلّ المشى ألّا ألّا (١)
قال أبو عثمان : وقال (٢) أبو بكر (٣) وألّ فى مشيه : اهتزّ. وألّ اللون : صفا وبرق ، وألّ الماء أليلا : صوّت بخريره ، وألّه : إذا طعنه (٤) بالألّة أيضا ـ وهى الحربة ـ طعنه بها (٥).
قال أبو عثمان : وقيل لامرأة من العرب : قد كبرت وأهترت : «إنّ فلانا يخطبك. فقالت : هل يعجلنى أن أحلّ ماله ألّ وغل».
ألّ : طعن بالألّة ، وغلّ من الغلّة ، وهى العطش ، وقال الشاعر :
٧٥ ـ فى صلاة ألّه حشر |
|
وقناة الرّمح منفصمه (٦) |
(رجع)
وألّ الشىء : برق (٧) ، وألل السّقاء أللا : تغيّرت ريحه ، وأللت الأذن : رقّت.
قال أبو عثمان : وألّ الثوب [٥ ـ ب] يؤلّه ألّا : خاطه الخياطة الأولى ، فإذا كفّها : قال حتأه ، وأحتأه لغتان.
(رجع)
* (أدّ) : وأدّت الإبل أدّا (٨) : رجّعت حنينها فى أجوافها.
وأنشد أبو عثمان :
٧٦ ـ تكاد فى مجهولة تستوهل |
|
أدّ وسجع ونهيم هتمل (٩) |
قال أبو عثمان : وأدّت أيضا بمعنى ندّت : أى نفرت.
__________________
(١) جاء الشاهد فى اللسان «ألل» : من غير نسبة برواية «أؤل».
(٢) أ : «قال» ويعنى به أبا بكر بن دريد وعبارته فى الجمهرة ١ ـ ١٩ ، وأل الرجل فى مشيته : إذا اهتز
(*) ابن دريد : أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد بن عتاهية الأزدى اللغوي ، إمام عصره فى اللغة والأدب والشعر الفائق ، صاحب كتاب الجمهرة ، وغيره من التصانيف المشهورة. توفى سنة ٣٢١ ه ، وقد أكثر أبو عثمان من النقل عنه فى كتاب الأفعال. له ترجمة فى وفيات الأعيان ٣ / ٤٤٨.
(٣) «إذا طعنه» ساقطة من ب ، ولفظة «الألة» مضمومة الهمزة ، والصواب الفتح.
(٤) عبارة ق ، ع : «وبالألة ـ وهى الحربة ـ ألا : طعنه بها».
(٥) رواية أ «حشم» بالميم فى آخره ، تصحيف والشاهد للنابغة الجعدى كما فى شعره ٢٠٤ ط دمشق.
(٦) أ ، ب «ر ق» وأثبت ما جاء عن ق ، ع.
(٧) ق ، ع : «أدا وأديدا». والأديد مصدر بمعنى الجلبة ، وفى اللسان «أدد» : والأديد : الجلبة ، وشديد أديد إتباع له
(٨) جاء البيت الثانى فى التهذيب ١٤ ـ ٢٣٧ واللسان والتاج «أدد» من غير نسبة ، وقبله :
يتبع أرضا جنها يهول