قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    كتاب الأفعال [ ج ١ ]

    59/523
    *

    وقال الفراء «فإن جاء غير ما ذكرنا من الشواذ فقليل.

    وهذا مذهب الكوفيين.

    فأما أهل البصرة : «سيبويه (١)» وأصحابه ، فإنهم إنما ذكروا ما ذكرناه من أمر المضاعف فى باب الخصال خاصة (٢).

    فقال «سيبويه» : واعلم أن ما كان من التضعيف فى هذه الأفعال التى ليست بأعمال تعداك إلى غيرك ، فإنه لا يكاد يكون فيه «فعل ، وفعلت» يعنى من أفعال الخصال خاصة ؛ لأنهم يستثقلون الضم والتضعيف ، فلما اجتمعا حادوا عنهما (٣)».

    والباب يجىء على جلس يجلس نحو : ذلّ يذل.

    وقد قالوا أيضا : شححت : أشح ، كما قالوا بخلت أبخل ؛ لأن الكسرة أخف عليهم من الضمة ، ألا ترى أن فعل أكثر فى كلامهم من فعل ، والياء أخف من الواو وأكثر (٤) ، فدل بكلامه على أنه عدل «بفعل يفعل» فى هذه الخصال خاصة من المضاعف إلى «فعل يفعل» ، وقد ردوها أيضا فى القليل إلى «فعل يفعل» مثل : شححت تشح ، وبخلت تبخل ، فرارا من الضم إلى الفتح والكسر ، من نحو ما ذكره «يونس» (٥) من لببت تلبّ على أصل الباب مثل : ظرف يظرف ، وحسن يحسن.

    __________________

    (١) أ : «فسيبويه» ، وما أثبت عن ب أحود.

    (٢) يعنى بالخصال : الصفات اللازمة.

    (٣) العبارة منقولة عن الكتاب ٢ ـ ٢٢٦ بتصرف.

    (٣) العبارة منقولة عن الكتاب ٢ ـ ٢٢٦ بتصرف.

    (٤) سبقت الإشارة إلى هذا القول ص ٥٧ من هذا الجزء.