وأنشد أبو عثمان لرؤبة [٣٣ ب].
٨٨١ ـ وهو من الأين حف نحيت (١)
وقال الأعشى :
٨٨٢ ـ فآليت لا أرثى لها من كلالة |
|
ولا من حفى حتّى تلاقى محمدا (٢) |
(رجع)
وحفى بالشىء حفاوة وحفاية لغة «تميم» : تهمّم به.
قال أبو عثمان : وقال أبو زيد : حفيت بالرجل حفاوة وزاد الكسائى حفاوة ، وتحفّيت به : إذا فرحت [به](٣).
فأنت حفىّ به : إذا كنت به هشّا ، وهى الكرامة منك له.
(رجع)
وحفوت الرجل [حفوا](٤) : منعته ، وحفوته الشىء : حرمته إيّاه.
وأحفى القوم : حفيت دوابّهم ، وأحفى الرجل شاربه (٥) : استأصله ، وأحفى الرّجل فى السّؤال والعناية : استبلغ ، فهو حفىّ.
وأنشد أبو عثمان للأعشى :
٨٨٣ ـ فإن تسألى عنى فيا ربّ سائل |
|
حفىّ عن الأعشى به حيث أصعدا (٦) |
(رجع)
وسأل رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ عن عجوز كانت تصله أيّام خديجة ـ رحمها الله ـ فأحفى» (٧) وأحفيت بفلان : ألزقت به ما يكره.
__________________
(١) فى أ ، ب «فهو» وصوابه ما أثبت عن الديوان واللسان / حف.
ديوان رؤبة ٢٥ ، واللسان ـ حفا.
(٢) فى الديوان «حتى تزورى» مكان «حتى تلاقى» ديوان الأعشى ١٧١.
(٣) «به» تكملة من ب.
(٤) «حفوا» تكملة من ب.
(٥) ب : «وحف الرجل شاربه» وصوابه ما أثبت عن أ ، ق ، ع.
(٦) فى أ ، ب «وإن» مكان «فإن» وأثبت ما جاء فى الديوان ، والتهذيب ، واللسان. ديوان الأعشى ١٧١ ، وانظر التهذيب ٥ ـ ٢٥٩ واللسان / حفا.
(٧) النهاية لابن الأثير ١ ـ ٤٠٩ وعبارته فيه : «أن عجوزا دخلت عليه فسألها ، فأحفى».