من قوم حسباء ، قال وهو عندهم فى الكرم والّلؤم ، و [جاء](١) فى الحديث عن النبى صلىاللهعليهوسلم (٢) أنّه [قال](٣) : «الحسب : المال ، والكرم : التّقوى» (٤).
وقال الشاعر :
٨٥٦ ـ لقد جمعت لكم من جمع ذى حسب |
|
وقد كفيتكم التّرحال والنّصبا (٥) |
وقال يعقوب : الحسب يكون فى الرجل ، وإن لم يكن له آباء كرام لهم شرف ، يقال : رجل حسيب بنفسه.
(رجع)
وأحسب الشىء ، كفى ، وأحسبت الرجل : أعطيته حتّى يرضى.
وأنشد أبو عثمان لامرأة من بنى قشير :
٨٥٧ ـ ونقفى وليد الحىّ إن كان جائعا |
|
ونحسبه إن كان ليس بجائع (٦) |
* (حلم) : وحلم فى نومه حلما ، وحلمت الإبل (٧) حلما : نزعت عنها الحلم وهى كبار القردان.
وحلم حلما ، عقل ، وحلم أيضا : تصاون عن مراجعة السّفيه.
وحلم الأديم فى دباغه حلما : فسد ، وتنقّب.
وأنشد أبو عثمان :
٨٥٨ ـ فإنّك والكتاب إلى علىّ |
|
كدابغة وقد حلم الأديم (٨) |
وحلم البعير : كثر حلمه.
قال أبو عثمان : وأحلمت المرأة : ولدت الحلماء. (رجع)
__________________
(١) «جاء» تكملة من ب.
(٢) ب : «عليهالسلام».
(٣) «قال» تكملة من ب.
(٤) النهاية لابن الأثير ١ ـ ٣٨١.
(٥) لم أقف على الشاهد وقائله فيما راجعت من كتب.
(٦) أ : «ويقفى ، ويحسبه» بالياء المثناة التحتية فى أول الفعلين ، وأثبت ما جاء فى ب واللسان ـ حسب.
(٧) أ : «للإبل».
(٨) نسب فى التهذيب ٥ ـ ١٠٧ إلى عقبة ، ونسب فى اللسان ـ حسب ، للوليد بن عقبة بن أبى عقبة. وصوابه أنه للوليد بن عقبة بن أبى معيط كما نسب فى الجمهرة ٢ ـ ١٨٨.