وتقول : أحضنت (١) الشىء من الشّىء : أحرجته منه ، وفى الحديث عن الأنصار حيث أرادوا أن تكون لهم فى الخلافة شركة ، فقالوا لأبى بكر : «أتريدون أن تحضنوننا من هذا الأمر» (٢) ، أى : تخرجونا منه.
(رجع)
وحضنت الصبى حضانة : تحمّلت مؤونته وتربيته ، وحضنت الرّجل حقّه حضنا : منعته ، وحضن الطائر بيضه للفراخ ، وأحضنت بالرّجل : قصّرت به.
فعل ، وفعل ، وفعل :
* حسب : حسبت الشّىء حسابا وحسبانا : عددته.
وأنشد أبو عثمان :
٨٥٤ ـ على الله حسبانى إذا النّفس أشرفت |
|
على طمع أو خاف شيئا ضميرها (٣) |
(رجع)
وحسبته حسبانا : ظننته ، وحسب الرّجل حسبا : احمّر لونه أو ابيضّ كالبرص.
قال أبو عثمان : الأحسب الذى : ابيضّت جلدته من داء ، ففسدت شعرته فصار أحمر وأبيض ، قال امرؤ القيس : [٣٢ / ب]
٨٥٥ ـ يا هند لا تنكحى بوهة |
|
عليه عقيقته أحسبا (٤) |
قال وقال أبو زيد : قد أحسب الرجل أحسن الحسب ، فهو حسيب
__________________
(١) ب : «حضنت» وأثبت ما جاء فى (أ).
(٢) أ : «أتريدوا» ورواية الحديث كما جاء فى النهاية لابن الأثير ١ ـ ٤٠١ وفى حديث السقيفة : «إن إخواننا الأنصار يريدون أن يحضنونا من هذا الأمر» أى : يخرجونا ، وعلى هذا تكون العبارة موجهة من المهاجرين إلى الأنصار.
(٣) جاء الشاهد فى التهذيب ٤ / ٣٣١ واللسان / حسب ، من غير نسبة ، ولم أعثر له على قائل فيما راجعت من كتب.
(٤) رواية (أ) : «فيا هند» ورواية الجمهرة ١ / ٢٢١ «أيا هند» ورواية الديوان ١٢٨ : «يا هند».
الديوان ١٢٨ ، وانظر الجمهرة ٢ ـ ٢٢١ ، والتهذيب ٤ ـ ٣٣٠ ، واللسان / حسب.