قال أبو عثمان : وحممت وجه الرجل : سوّدته بالحمم ، وفى الحديث : «أنّ اليهود مرّوا على النّبىّ صلّى الله عليه [وسلم](١) برجل وامرأة قد حمّموا وجوههما ، [لأنّهما زنيا](٢) ، فقال عليهالسلام : ما حكم الزّانى فى كتابكم»؟ قالوا : هذا الّذى فعلنا بهما ، فأكذبهم (٣) ، ورجمهما (٤). (رجع)
وحممت حمم فلان : قصدت قصده وأحمّنى : الأمر : مثل أهمّنى ، وأحممت الماء : سخّنته
* (حبّ) : وحبّ الشىء حبابة وحبّا : صار حبيبا ، وحبّ بفلان ، أى : ما أحبّه إلىّ ، يريد (٥) : حبب بفلان.
وأحب البعير : مرض أو كسر فلم يبرح من مكانه ، وأحبّ الرجل : لصق بالأرض.
* (حف) : وحفّ الشىء حفوفا : يبس.
وأنشد أبو عثمان :
٨٠١ ـ قالت سليمى إذ رأت حفوفى |
|
مع اضطراب اللّحم والشفوف (٦) |
يقال : إن فلانا أشفّ من فلان ، أى : أنقص منه.
قال أبو عثمان : وقال أبو زيد : حفّت أرضنا تحفّ حفوفا ، وقفّت تقفّ قفوفا ، وهى أرض حافّة قافّة إذا يبس بقلها. (رجع)
وحفّت المرأة وجهها حفا وحفافا : إذا (٧) نتفته ، وحفّ النبّات : مثله.
قال أبو عثمان : قال أبو بكر : حففت الشىء حفّا : قشرته ، ومنه حفّت المرأة وجهها : إذا نتفت منه الشّعر (٨). (رجع)
__________________
(١) «وسلم» تكملة من ب.
(٢) «لأنهما زنيا» تكملة من ب.
(٣) أ : «فأكذبهما» سبق قلم من الناسخ.
(٤) فى النهاية لابن الأثير ١ ـ ٤٤٤ فى حديث الرجم «أنه مر بيهودى محمم مجلود» أى : مسود الوجه.
(٥) (أ) : «تريد» وفى ق ، ع «معناه».
(٦) الرجز لرؤبة ، ورواية الديوان «والشسوف» مكان «والشفوف». ديوان رؤبة ١٠١ وانظر التهذيب.
٤ / ٣ واللسان ـ حفف.
(٧) «إذا» : ساقطة من ب.
(٨) فى الجمهرة ١ ـ ٦٢ «إذا أخذت عنه الشعر»