قال أبو عثمان : ومنه عقبة عنتوت (١) : شاقة صعبة. والعنتوت : جبل صغير مستدقّ فى السماء. وأنشد للجعدى :
٦٩٨ ـ أدركتها تأفر دون العنتوت |
|
تلك الشّرود والخريع السّلحوت (٢) |
قال : وقال أبو زيد : عنت العظم عنتا : أصابه وهى أو كسر ، وعنتت يده عنتا : وهت ، وأعنتها هو (٣) ، وعنت الرجل عنتا : فسد ووبق ، وأعنتّه أنا : أفسدته وأوبقته.
* (عسق) : وعسق به عسقا : لزمه.
وأنشد أبو عثمان لرؤبة يصف الحمار والأتان :
٦٩٩ ـ فعفّ عن أسرارها بعد العسق |
|
ولم يضعها بين فرك وعشق (٤) |
(رجع)
* (عشم) : وعشم الشيخ من الكبر عشوما ، وعشم الشجر : يبس.
قال أبو عثمان : وعشم عشما : طمع : قال الشاعر :
٧٠٠ ـ أم هل ترى أصلات العيش نافعة |
|
أم فى الخلود ولا بالله من عشم (٥) |
أصلات : جمع ، أصلة يريد : وصلة ، أى : اتصالا (٦) (رجع)
__________________
(١) أ : «عنوت» وهما بمعنى ، وما أثبت عن ب ، أولى بالمقام.
(٢) جاء الرجز فى اللسان / عنت من غير نسبة ، وفيه «الهلوك» مكان «الشرود» ، والرجز للجعدى. شعر الجعدى ٢١٥.
(٣) أ : «وأعنتها أنا».
(٤) ديوان رؤبة ١٠٤ ، وانظر العين ١٤٩ ، واللسان / عسق.
(٥) جاء الشاهد فى اللسان / عشم برواية «أصلات» بفتح الهمزة والصاد ، معزوا لساعدة بن جؤية ، ولم أجده فى شعر ساعدة ، وله قصيدة على هذا الروى. ديوان الهذليين ١ ـ ١٩١ وانظر اللسان / عشم.
(٦) جاء فى ق : تحت بناء فعل مادة «عطش» وعبارته «عطش عطشا : وإلى لقائك : اشتقت ، والإبل : زادت قدر وردها» : وذكرها أبو عثمان تحت بناء فعل من باب فعل وأفعل باختلاف.