أى : منكّسا رأسه رافعا عجزه. قال : «ويقال : اشربوا الماء مصّا ، ولا تعبّوه عبّا» (١) وقال الراجز :
٥٥٢ ـ إذا يعبّ فى الطّوىّ هرهرا (٢)
(رجع)
وعبّت الدّلو : غرقت (٣). وعبّ البحر : ارتفع عبابه ، أى : موجه.
* (عك) : وعكّ الحديث [عكّا](٤) : أعاده ، وعككت الرّجل : حبسته عن حاجته.
قال أبو عثمان : وعكّه بالحجّة : قهره بها.
(رجع)
وعكّ الحديث من غيره : استعاده (٥) وعكّ الحرّ : اشتدّ.
قال أبو عثمان : وعكّ يومنا : سكنت ريحه ، وهو يوم عكيك : ساكن الريح شديد الحرّ. قال الراجز :
٥٥٣ ـ يوم عكيك يعصر الجلودا |
|
يترك حمران الرّجال سودا (٦) |
وحرّ عكيك أيضا. قال طرفه :
٥٥٤ ـ * وعكيك القيظ إن جاء بقرّ* (٧)
* (عظّ) : وعظّهم (٨) الزّمان عظّا : مثل عضّهم ، لغة.
__________________
(١) القول حديث وجاء فى النهاية لابن الاثير ٣ ـ ١٦٨ برواية :
«مصوا الماء مصا ، ولا تعبوه عبا».
(٢) جاء الشاهد فى اللسان ـ هرر من غير نسبة برواية :
إذا يعب فى السرى هرهرا
(٣) فى ق : «غرفت» بالفا الموحدة.
(٤) «عكا» تكملة من ب ، ق ، ع.
(٥) أ «من غير استعادة» وصوابه ما أثبت عن ب ، ق ، ع.
(٦) جاء الرجز فى الجمهرة ١ ـ ١١٢ من غير نسبة ، ولم أقف على قائله.
(٧) الشاهد عجز بيت لطرفة وصدره كما فى الديوان ٥٢ ط أوربة ٩٠٠ م :
تطرد القر بحر صادق
(٨) جاء فى ق تحت هذا البناء قبل مادة / عظ مادة عل وعبارته : وعل بضم فاء الكلمة علة : مرض ، وعللته بالشراب عللا : سقيته بعد ريه ، والإبل : انصرفت عن الماء ولم ترد ، فهى عالة ، وأعلها موردها ، وعل الأديم بما صبغ به : أشبع به ، وعلى الشىء أيضا : أصابته العلة ـ وقد ذكر أبو عثمان مادة عل تحت بناء المضاعف من باب فعل وأفعل باختلاف معنى.