قال أبو عثمان : وعسمت العين : ذرفت : قال : وعسم الرجل : طمع. قال الرّاجز :
٤٤٤ ـ استسلموا كرها ولم يسالموا |
|
كالبحر لا يعسم فيه عاسم (١) |
أى : لا يطمع فيه طامع يغالبه ويقهره. (رجع)
وعسمت اليد عسما : يبست.
قال أبو عثمان : قال الأصمعى : العسم (٢) فى الكفّ والقدم : أن ييبس مفصل الرّسغ حتّى تعوجّ (٣) الكفّ والقدم. وأنشد :
٤٤٥ ـ فى منكبيه وفى الأرساغ واهنة |
|
وفى مفاصله غمز من (٤) العسم |
(رجع)
[وأعسمت : أعطيت.
* (عمر) : وعمر المكان ، وعمرته عمارة.
وعمر الرّجل : طال عمره (٥)]
وأنشد أبو عثمان للبيد :
٤٤٦ ـ وعمرت حرسا قبل مجرى داحس |
|
لو كان للنّفس الّلجوج (٦) خلود |
قال أبو عثمان : ويقال : عمر فلان ماله يعمره عمارة. وزاد الأصمعىّ : وعمورا وعمرانا. وقال يعقوب : يقال فى الدّعاء عمرك الله ، أى : أبقاك الله.
هذان (٧) بفتح الميم فى الماضى. (رجع)
__________________
(١) جاء البيت الثانى فى الجمهرة ٣ ـ ٣٣ منسوبا للعجاج وقبله
* وها لهم منك إياد داهم*
وجاء الثانى وحده فى التهذيب ٢ ـ ١٢٠ من غير نسبة ، وجاءت الأبيات الثلاثة فى اللسان ـ عسم منسوبة للعجاج ، ولم أقف عليها فى ديوان العجاج ط بيروت ١٩٧١ م
(٢) أ «العسم» بسكون السين ، والذى جاء فى كتاب خلق الإنسان للأصمعى ٢٠٩ ط بيروت.
«وفى الكف والقدم العسم ، بفتح السين وهو أن : ييبس مفصل الرسغ حتى تعوج الكف والقدم قال ساعدة وأنشد البيت.
(٣) ب : «يعوج» بالياء المثناة التحتية وهما جائزان.
(٤) البيت لساعدة بن جوية الهذلى : ورواية الديوان ، وكتاب خلق الإنسان. للأصمعى «وفى الأصلاب» مكان «وفى الأرساغ» ديوان الهذليين ١ ـ ١٩٢ وكتاب خلق الإنسان للأصمعى ٢٠٩.
(٥) ما بعد «من العسم» إلى هنا تكملة من ب.
(٦) رواية الديوان : «وغنيت سبتا» فى موضع «وعمرت حرسا» وتتفق فى ذلك مع رواية ابن السكيت فى إصلاح المنطق ص ١١ ط القاهرة وعلى هذه الرواية لا يوجد شاهد فى البيت.
ديوان لبيد ص ٤٦ بيروت ١٣٨٦ ه ١٩٦٦ م
(٧) أ ، ب «هذان» ولم أقف على عبارة ابن السكيت فى الإصلاح وغيره مما راجعت من كتب.