قال أبو عثمان : وهصرت الشىء : غمزته غمزا شديدا ، يقال : رجل هصور وهصر (١) : شديد الغمز لقرنه ، قال الراجز :
٢٧٣ ـ بشعب الطّلح هصور هائض |
|
بحيث يعتشّ الغراب البائض (٢) |
وقال العجاج :
٢٧٤ ـ عن ذى حيازيم ضبطر لو هصر |
|
صعب الفيول ألحم الفيل العفر (٣) |
(رجع)
* (هرس) : وهرس الشىء هرسا : كسره.
قال أبو عثمان : ومنه الهرس من الأسود ، وهو (٤) الشّديد المراس ، قال الشاعر :
٢٧٥ ـ شديد السّاعدين أخا وثاب |
|
شديدا أسره هرسا هموسا (٥) |
قال : وحكى أبو زيد : هرس الرجل فى الأكل يهرس هرسا ، وهو إخفاء الأكل.
(رجع)
* (همس) : وهمس بالكلام همسا : أسرّه.
وأنشد أبو عثمان :
٢٧٦ ـ إذا أحسّ الشّعراء حسّى |
|
وسمعوا منّى هزيز الجرس |
قال الغواة بحديث همس (٦) |
__________________
(١) أ «وهصر» بصاد ساكنة ، وصوابه الفتح.
(٢) جاء الرجز فى كتاب العين ٧٩ غير منسوب وروايته :
يتبعها ذو كدنة جرائض |
|
لخشب الطلح هصور هائض |
بحيث يعتش الغراب البائض |
قال : البائض ، وهو ذكر ، فإن قال قائل : الذكر لا يبيض ، قيل : وهو فى البيض سبب ، ولذلك جعله بائضا ، وجاء فى اللسان / جرض منسوبا لأبى محمد الفقعسى ، وكذا فى الحيوان ٣ ـ ٤٧٥ نقلا عن محقق العين ، وجاء خطأ فى اللسان عشش من غير نسبة.
(٣) هكذا جاء فى ديوان العجاج ٣٧.
(٤) أ : وهو مكررة من الناسخ.
(٥) هكذا جاء الشاهد فى التهذيب ٦ / ١٢٣ واللسان / هرس من غير نسبة.
(٦) أ : إذا أحسوا وإلحاق الفعل علامات التثنية والجمع جائز على قلة. إلا أنه هنا من فعل النقلة. ولم أقف على الرجز فيما راجعت من كتب.