في شرح منازل السّائرين ، فقال : ويعرض للسّالك على درب الفناء معاطب (١) ومهالك لا تنجيه منها إلا بصيرة العلم ، منها أنّه إذا اقتحم (٢) عقبة الفناء ظنّ أنّ صاحبها قد سقط عنه الأمر والنّهى ، ويقول قائلهم ، من شهد الحقيقة سقط عنه
__________________
بالتجسم وانكار شفاعة الأنبياء والمقربين في الساحة الالوهية ونحوهما من المناكير ومن أراد الوقوف على ذلك فليرجع الى رسالة استأذنا آية الله السيد أبي محمد الحسن صدر الدين الموسوي الكاظميني فانه قده ألفها في اثبات تكفير الاعلام ابن تيمية ومن قال بمقالته ولابن تيم تأليفات كثيرة ككتاب زاد المعاد ونحوه وأكثرها محشو بالتعصب والسباب وتوهين علماء الشرع وحملة العلم وتكفير كافة أهل القبلة ونسبة الشرك إليهم ، فيا للعجب من اسرة كفرت المسلمين في القول بالشفاعة مع انه العمل بنصوص الكتاب والسيرة المستمرة والسنة القاطعة والحكم العقلي والحال أنها قائلة بالتجسم ورؤية الله وغيرهما مما يهدم أساس الدين تعالى عن ذلك علوا كبيرا ، ولله در الاعلام من الشيعة والسنة حيث شمروا الذيل في الرد عليهم وردع شبهاتهم ، ومن أحسن ما صنف وألف في هذا الشأن : كتاب شفاء السقام ، للشيخ تقى الدين السبكى الشافعي المصري من علماء السنة ، وكتاب الرد على الوهابية ، للعلامة المرحوم آية الله السيد محسن الامين ، وكتاب الآيات البينات ، لآية الله منطيق الشيعة الامامية وطائرها الصيت استأذنا الشيخ محمد الحسين آل كاشف الغطاء النجفي ، وكتاب الرد على الوهابية لآية الله السيد مهدى الموسوي القزويني وغيرهم فإنهم أتعبوا نفوسهم الشريفة وسهروا الليالي في قلع هذه الشبهات وقمعها وأتموا الحجة على مثل القصيمى وابن بليهد وأضرابهما ممن قصروا النظر في آيات التوحيد ولم يتأملوا في أدلة الشفاعة وخطر تكفير المسلم واسناد الشرك اليه ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة.
(١) عطب عطبا واعتطب الشيء : هلك ، والمعطب موضع العطب والهلاك ، جمعه معاطب.
(٢) اقتباس من قوله تعالى في سورة البلد. الآية ١١.