ثم أكد «صلىاللهعليهوآله» على هذا الأمر حتى حين موت إبراهيم ، فقد روي : أنه «لما توفي إبراهيم قال رسول الله «صلىاللهعليهوآله» : إن إبراهيم ابني ، وإنه مات في الثدي ، وإن له لظئرين تكملان رضاعه في الجنة» (١).
فجبرئيل قد أخبر النبي «صلىاللهعليهوآله» ليس فقط بشبه ولده به ، بل هو قد أخبره : بأنه أشبه الخلق به ، حتى قبل أن يولد.
ولكن عائشة لا ترى أي شبه لإبراهيم برسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، وجبرئيل يخبر رسول الله «صلىاللهعليهوآله» بأن هذا الطفل ابنه ، وعائشة تقول لرسول الله «صلىاللهعليهوآله» بعد موت هذا الطفل : إنه ليس ولده ، بل هو ابن جريج القبطي .. وتشكك في بنوته له قبل أن يولد أيضا.
ورسول الله «صلىاللهعليهوآله» يخبر عمر قبل أن تلد مارية ولده : بأن
__________________
(١) صحيح مسلم ج ٧ ص ٧٧ وفتح الباري ج ٣ ص ١٤٠ وتاريخ الخميس ج ٢ ص ١٤٦ وعمدة القاري ج ٨ ص ١٠٣ والديباج على مسلم ج ٥ ص ٣٢٠ والجامع الصغير ج ١ ص ٣٣٠ وكنز العمال ج ١١ ص ٤٧٠ وج ١٢ ص ٤٥٥ وج ١٤ ص ٩٨ عن أبي نعيم ، وراجع : رسالة حول خبر مارية ص ٣٠ ومسند أبي يعلى ج ٧ ص ٢٠٥ وفيض القدير ج ٢ ص ٥١٥ وتفسير القرآن العظيم ج ١ ص ٢٩٠ ومعجم المحاسن والمساوئ ص ٣٩٨ والطبقات الكبرى لابن سعد ج ١ ص ١٣٩ وتاريخ مدينة دمشق ج ٣ ص ١٣٦ والبداية والنهاية ج ٥ ص ٣٣١ وإمتاع الأسماع للمقريزي ج ٢ ص ٢٢٤ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٤ ص ٦١٣ وسبل الهدى والرشاد ج ١٢ ص ٣٦١ والجمع بين الصحيحين ج ٢ ص ٦٥٥ ومشكاة المصابيح ج ٣ ص ١٦٢١ والمنتظم ج ٤ ص ١١ وراجع : سبل السلام ج ٣ ص ٢١٧ والمجازات النبوية ص ٣٨٣ ومسند أحمد ج ٣ ص ١١٢ وشرح مسلم للنووي ج ١٥ ص ٧٦.