٣٠ ـ حدّثنا جعفر بن محمّد بن محمّد بن مسرور قال : حدّثنا الحسين بن محمّد بن عامر ، عن المعلّي بن محمّد البصريِّ ، عن الحسن بن عليِّ الوشّاء ، عن مثنّى الحنّاط ، عن قتيبة الاعشى ، عن ابن أبي يعفور ، عن مولى لبني شيبان ، عن أبي جعفر [ الباقر ] عليهالسلام قال : إذا قام قائمنا عليهالسلام وضع يده على رؤوس العباد فجمع بها عقولهم وكملت بها أحلامهم (١).
٣١ ـ حدَّثنا محمّد بن موسى بن المتوكّل رضياللهعنه قال : حدَّثنا محمّد بن يعقوب قال : حدّثنا أبو محمّد القاسم بن العلاء قال : حدّثني القاسم بن مسلم ، عن أخيه عبد العزيز ابن مسلم ح وحدّثنا أبو العبّاس محمّد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقانيُّ رضياللهعنه قال : حدّثنا أبو أحمد القاسم بن محمّد بن عليٍّ المروزيُّ (٢) قال : حدّثنا أبو حامد (٣) عمران ابن موسى بن إبراهيم ، عن الحسن بن القاسم الرقام قال : حدّثني القاسم بن مسلم ، عن أخيه عبد العزيز بن مسلم (٤) قال : كنّا في أيّام عليّ بن موسى الرِّضا عليهالسلام (٥) بمرو فاجتمعنا في الجامع يوم الجمعة من بدء مقدمنا فأداروا أمر الامامة وذكروا كثرة اختلاف النّاس فيها ، فدخلت على سيّدي عليهالسلام فأعلمته خوضان النّاس فتبسّم عليهالسلام ثمّ قال : يا عبد العزيز بن مسلم جهل القوم وخدعوا عن أديانهم ، أنَّ الله عزَّ وجلَّ لم يقبض نبيّه صلىاللهعليهوآله حتّى أكمل له الدِّين وأنزل عليه القرآن فيه تفصيل كلّ شيء ، بين فيه الحلال والحرام ، والحدود والاحكام ، وجميع ما يحتاج إليه النّاس كملا فقال عزَّ وجلَّ : « ما فرَّطنا في الكتاب من شيء » (٦) وأنزل في حجّة الوداع وهي آخر عمره صلىاللهعليهوآله
__________________
(١) أي زاد الله في دماغهم فأكمل شعورهم وفكرهم بقدرته الكاملة والخبر رواه الكلينيُّ (ره) ج ١ ص ٢٥ من الكافي.
(٢) في العيون « أبو أحمد القاسم بن محمّد بن على الهروي »
(٣) في بعض النسخ « أبو ماجد ».
(٤) هو وأخوه مجهولان لا يعرفان ولا يذكران إلّا في طريق هذه الرواية. ويعرف منها مرتبتهما في التشيّع سيما عبد العزيز.
(٥) في بعض النسخ « كنا مع الرِّضا عليهالسلام ».
(٦) الانعام : ٣٨.