عزوجل وأنت في حرز وأمان ، ففعلت. ثمَّ أدفعه إلى موسى بن جعفر ، وكذلك يدفعه موسى إلى [ الّذي ] من بعده ، ثمّ كذلك أبداً إلى يوم [ قيام ] المهديِّ عليهالسلام.
١٦ ـ حدّثنا محمّد بن موسى بن المتوكّل رضياللهعنه قال : حدّثنا عليُّ بن الحسين السعد آباديُّ ، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقيِّ ، عن أبيه ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن عليّ بن أبي حمزة ، عن أبي بصير قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام في قول الله عزَّ وجلَّ : « هو الّذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحقِّ ليظهره على الدِّين كله ولو كره المشركون » (١) ، فقال : والله ما نزل تأويلها بعد ، ولا ينزل تأويلها حتّى يخرج القائم عليهالسلام فإذا خرج القائم عليهالسلام لم يبق كافر بالله العظيم ولا مشرك بالامام إلّا كره خروجه حتّى أن لو كان كافراً أو مشركاً في بطن صخرة لقالت : يا مؤمن في بطني كافر فاكسرني واقتله.
١٧ ـ حدّثنا محمّد بن عليّ ماجيلويه رضياللهعنه قال : حدّثنا محمّد بن يحيى العطّار ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ؛ وأحمد بن محمّد بن عيسى جميعاً ، عن محمّد ابن سنان ، عن أبي الجارود زياد بن المنذر (٢) قال : قال أبو جعفر عليهالسلام : إذا خرج القائم عليهالسلام من مكّة ينادي مناديه : إلّا لا يحملنَّ أحد [ كم ] طعاماً ولا شراباً ، وحمل
__________________
(١) التوبة : ٣٣.
(٢) قال العلامة في خلاصته في عنوانه في قسم الضعفاء : زياد بن المنذر أبو الجارود الهمدانيّ ـ بالدال المهملة ـ الخارقي ـ بالخاء المعجمة بعدها ألف وراء مهملة وقاف ـ الكوفى الاعمى التابعي ، زيدي المذهب واليه تنسب الجارودية من الزّيديّة كان من اصحاب أبى جعفر (ع) روى عن الصادق (ع) ، وتغير لمّا خرج زيد رضياللهعنه عن زيد وقال ابن الغضائري حديثه في أصحابنا أكثر منه في الزّيديّة ، وأصحابنا يكرهون ما رواه محمّد بن سنان عنه ويعتمدون ما رواه محمّد بن بكر الارجني. وقال الكشي : زياد بن المنذر أبو الجارود الاعمى السرحوب ـ بالسين المهملة المضمومة والراء المهملة والباء المنقطة تحتها نقطة واحدة بعد الواو ـ مذموم ولا شبهة في ذمة وسمى سرحوباً باسم شيطان أعمى يسكن البحر ، وكان أبو الجارود مكفوفاً أعمى أعمى القلب ثمّ روى الكشي في ذمه رويات تضمن بعضها كونها كذاباً كافراً.