الصفحه ٥٩٩ : الملك : فهل تعلم أحداً من
النّاس يدعو إلى التّزهيد في الدُّنيا غيركم؟ قال الحكيم : أما في بلادكم هذه فلا
الصفحه ٦٠١ :
رسولاً آخر يحييها ويعيدها ويصلحها كما كانت في منزلتها الاولى ، وكذلك الأنبياء والرُّسل
عليهمالسلام يبعث
الصفحه ٦١٣ :
وأن يحتقر عمله
ونفسه في رأيه لكيلا يدخله عجب ، فإنَّ الله عزَّ وجلَّ قد مدح أهل العقل وذمَّ
أهل
الصفحه ٦٢٣ : طاقة لنا به ولا قوَّة لنا عليه ولا امتناع لنا منه ، فقال : فهل من حيلة في
دفع ذلك عنّي؟ قالوا : لا
الصفحه ٦٣٢ :
، قد دنس ثيابه وجلده ، ونظر إلى القبر وما فيه من الموتى ، فخرج وبه من السّوء ما
يختفي به من النّاس أن
الصفحه ٦٣٣ : آخر فحبسه في بيت وأمر أن لا يمرَّ عليه أحد إلّا رماه
بحجر ، فمكث على ذلك حيناً ، ثمّ إنَّ أخاه قال
الصفحه ٦٣٧ : إليه حتّى دنا منه ، وجعل يعبّره
في نفسه ويفسّره فشبّه الشحر بالبشرى الّتي دعا إليها وعين الماء بالحكمة
الصفحه ٦٣٩ : لها منكراً من مخالفينا وجميعها في الصحّة من طريق الرِّواية دون ما قد
صحّ بالاخبار الكثيرة الواردة
الصفحه ٦٤٢ : الله ألم
يكن عليٌّ عليهالسلام قوّياً في
دين الله عزوجل؟ قال : بلى؟ قال : فكيف ظهر عليه القوم ، وكيف لم
الصفحه ٦٦٧ : وجلَّ « ولكلِّ قوم هاد » دليلٌ على
أنَّه لم تخل الأرض من هداة في كلِّ قوم وكلِّ عصر تلزم العباد الحجّة
الصفحه ٣٤ : قصيدتي التي أولها :
فلمّا رأيت النّاس في الدِّين قد غووا
تجعفرت باسم الله فيمن
الصفحه ٣٦ :
محمّد بن عليٍّ ابن
الحنفيّة بطل أن تكون الغيبة الّتي رويت في الأخبار واقعة به.
فمما
روى في وفاة
الصفحه ٤٠ : وأنّه القائم المهديُّ ، فلمّا صحت وفاته عليهالسلام بطل قولهم فيه وثبت بالاخبار الصحيحة
الّتي قد ذكرناها
الصفحه ٤٢ :
أحد من بني هاشم غير
هذا ، فإنَّ هذا يستحقّها في فضله وعفافه وهديه وصيانة نفسه وزهده وعبادته وجميل
الصفحه ٥٨ :
فلاغيبة وإن احتج
بشيء آخر في تلك الغيبة فهو بعينه حجّتنا في وقتنا لا فرق فيه ولافصل.
ومن