إن لم تعرِّفني رسولك لم أعرف حجّتك ، اللّهمّ عرفني حجّتك فانّك إن لم تعرفني حجّتك ضللت عن ديني ».
ثمَّ قال : يا زرارة لابدَّ من قتل غلام بالمدينة ، قلت : جعلت فداك أليس يقتله جيش السفيانيُّ؟ قال : لا ، ولكن يقتله جيش بني فلان ، يخرج حتّى يدخل المدينة فلا يدري النّاس في أيِّ شيء دخل ، فيأخذ الغلام فيقتله (١) ، فإذا قتله بغياً وعدواناً وظلماً لم يمهلهم الله عزَّ وجلَّ فعند ذلك فتوقّعوا الفرج.
وحدّثنا بهذا الحديث محمّد بن إسحاق رضياللهعنه قال : حدّثنا أبو عليِّ محمّد ابن همّام قال : حدّثنا أحمد بن محمّد النوفليُّ قال : حدّثني أحمد بن هلال ، عن عثمان ابن عيسى الكلابيّ ، عن خالد بن نجيح ، عن زرارة بن أعين ، عن الصادق جعفر ابن محمّد عليهماالسلام.
وحدّثنا محمّد بن الحسن رضياللهعنه قال : حدّثنا عبد الله بن جعفر الحميريُّ ، عن عليِّ بن محمّد الحجال ، عن الحسن بن عليّ بن فضّال ، عن عبد الله بن بكير ، عن زرارة بن أعين ، عن الصادق جعفر بن محمّد عليهماالسلام أنَّه قال : إنَّ للقائم (٢) غيبة قبل أن يقوم ـ وذكر الحديث مثله سواء ـ.
٢٥ ـ حدّثنا محمّد بن موسى بن المتوكّل رضياللهعنه قال : حدّثنا عليُّ بن إبراهيم بن هاشم قال : حدّثنا محمّد بن عيسى بن عبيد ، عن صالح بن محمّد ، عن هانيء التمار (٣) قال : قال لي أبو عبد الله عليهالسلام : أنَّ لصاحب هذا الامر غيبة فليتق الله عبد وليتمسك بدينه.
٢٦ ـ حدّثنا إسحاق بن عيسى ، ومحمّد بن الحسن رضي الله عنهما قالا : حدّثنا
__________________
(١) في الخبر الّذي مر في ص ٣٣١ تحت رقم ١٦ « قتل غلام من آل محمّد بين الركن والمقام اسمه محمّد بن الحسن النفس الزكية ». ولعل هذا الغلام غيره ، فتأمل.
(٢) في بعض النسخ المصححة « للغلام ».
(٣) كذا ، وفي بعض النسخ « هانيء اليمانيِّ » ، وفي الكافي « صالح بن خالد ، عن يمان التمار » وفي غيبة النعماني « صالح بن محمّد ، عن يمان التمار ».