افتقدوا حجّة الله فلم يظهر لهم ، وقد عَلم أنَّ أولياءه لا يرتابون ، ولو علم أنّهم يرتابون لمّا غيّب عنهم حجّته طرفة عين ، ولا يكون ذلك إلّا على رأس شرار الناس.
١١ ـ وبهذا الاسناد قال : قال المفضّل بن عمر : سمعت الصادق جعفر بن محمّد عليهماالسلام يقول : من مات منتظراً لهذا الامر كان كمن كان مع القائم في فسطاطه ، لا بل كان كالضارب بين يدي رسول الله صلىاللهعليهوآله بالسيف.
١٢ ـ حدّثنا عليُّ بن أحمد الدَّقّاق رضياللهعنه قال : حدّثنا محمّد بن أبي عبد الله الكوفيُّ ، عن سهل بن زياد الادميُّ ، عن الحسن بن محبوب ، عن عبد العزيز العبديِّ ، عن عبد الله بن أبي يعفور قال : قال أبو عبد الله الصادق عليهالسلام : من أقرَّ بالائمة من آبائي وولدي وجحد المهدي من ولدي كان كمن أقر بجميع الأنبياء وجحد محمداً صلىاللهعليهوآله نبوَّته. فقلت : يا سيدي ومن المهديُّ من ولدك؟ قال : الخامس من ولد السابع يغيب عنكم شخصه ، ولا يحلُّ لكم تسميته.
١٣ ـ حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقانيُّ رضياللهعنه قال : حدّثنا أحمد بن محمّد الهمدانيُّ قال : حدّثنا أبو عبد الله العاصميُّ ، عن الحسين بن القاسم بن أيّوب (١) ، عن الحسن بن محمّد بن سماعة ، عن ثابت الصائغ (٢) عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : سمعته يقول : منّا اثنا عشر مهديّاً مضى ستة وبقى ستّة ، يصنع الله بالسادِّس ما أحبَّ (٣).
١٤ ـ حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن إسحاق رضياللهعنه قال : حدّثنا أحمد بن محمّد الهمدانيُّ قال : حدّثنا أبو عبد الله العاصميُّ ، عن الحسين بن القاسم بن أيّوب ، عن
__________________
(١) هو الحسين بن القاسم بن محمّد بن أيّوب بن شمون أبو عبد الله الكاتب وكان أبوه من أجلة أصحابنا (جش). قال ابن الغضائري : « ضعفوه وهو عندي ثقة ولكن البحث فيمن يروي عنه ».
(٢) هو ثابت بن شريح أبو اسماعيل الصائغ الانباري مولى الازدثقة. وفي النسخ « ثابت الصباغ » وفى بعضها « الصباح » وكلاهما تصحيف.
(٣) في بعض النسخ « في السادس ما أحب ».