فوهب لي ربّي حكماً وجعلني من المرسلين ».
١١ ـ حدّثنا عليّ بن أحمد بن محمّد رضياللهعنه قال : حدّثنا محمّد بن أبي عبد الله الكوفيّ قال : حدّثنا موسى بن عمران النخعيُّ ، عن عمّه الحسين بن يزيد النوفليِّ ، عن الحسن بن عليِّ بن أبي حمزة [ عن أبيه ] عن أبي بصير قال : سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول : في صاحب هذا الامر سنّة من موسى ، وسنّة من عيسى ، وسنّة من يوسف ، وسنّة من محمّد صلىاللهعليهوآله :
فأمّا من موسى فخائف يترقب ، وأمّا من عيسى فيقال فيه ما [ قد ] قيل في عيسى ، وأمّا من يوسف : فالسجن والغيبة ، وأمّا من محمّد صلىاللهعليهوآله فالقيام بسيرته وتبيين آثاره (١) ثمّ يضع سيفه على عاتقه ثمانية أشهر فلا يزال يقتل أعداء الله حتّى يرضى الله عزَّ وجلَّ ، قلت : وكيف يعلم أنَّ الله تعالى قد رضي؟ قال : يلقي الله عزَّ وجلَّ في قلبه الرحمة.
١٢ ـ حدّثنا عبد الواحد بن محمّد بن عبدوس رضياللهعنه قال : حدّثنا أبو عمرو الكشّيُّ قال : حدّثنا محمّد بن مسعود قال : حدّثنا عليُّ بن محمّد القمّيّ ، عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن أبي أحمد الازديّ ، عن ضريس الكناسيِّ قال : سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول : إنَّ صاحب هذا الامر فيه سنّة من يوسف ابن أمة سوداء ، يصلح الله عزَّ وجلَّ أمره في ليلة واحدة.
١٣ ـ وبهذا الاسناد ، عن محمّد بن مسعود قال : حدّثنا جبرئيل بن أحمد قال : حدّثنا موسى بن جعفر بن وهب البغداديُّ ، ويعقوب بن يزيد ، عن سليمان بن الحسن ، عن سعد بن أبي خلف الزَّام (٢) عن معروف بن خرَّبوذ قال : قتل لأبي جعفر الباقر عليهالسلام : أخبرني عنكم؟ قال : نحن بمنزلة النجوم إذا خفي نجم بدا نجم [ منا ] أمن وأمان وسلم وإسلام ، وفاتح ومفتاح ، حتّى إذا استوى بنو عبد المطلّب فلم يدر أيّ من أيٍّ ، أظهر الله عزَّ وجلَّ [ لكم ] صاحبكم فاحمدوا الله عزَّ وجلَّ وهو يخيّر الصعب والذَّلول ،
__________________
(١) في بعض النسخ « فالقيام بالسيف وتبيين آثاره ».
(٢) هو سعد بن أبي خلف الزهري مولاهم الزام ثقة من أصحاب الكاظم (ع).