ماؤكم غوراً فمن يأتيكم بماء معين » (١) فقال : هذه نزلت في القائم (٢) ، يقول : أن أصبح إمامكم غائبا عنكم لا تدرون أين هو فمن يأتيكم بإمام ظاهر ، يأتيكم بأخبار السّماء والأرض وحلال الله جلَّ وعزَّ وحرامه ، ثمّ قال عليهالسلام : والله ما جاء تأويل هذه الآية ولابدَّ أن يجيء تأويلها.
٤ ـ حدّثنا أبي ؛ ومحمّد بن الحسن رضي الله عنهما قالا : حدّثنا سعد بن عبد الله عن محمّد بن عيسى بن عبيد ، عن محمّد بن الفضيل (٣) عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : أنَّ الله تبارك وتعالى أرسل محمّداً صلىاللهعليهوآله إلى الجنِّ والانس ، وجعل من بعده الاثني عشر وصيّاً ، منهم من مضى ومنهم من بقى ، وكلُّ وصيٍّ جرت فيه سنة من الاوصياء الّذين بعد محمّد صلىاللهعليهوآله على سنّة أوصياء عيسى عليهالسلام وكانوا اثني عشر وكان أمير المؤمنين عليهالسلام على سنّة المسيح.
٥ ـ حدّثنا محمّد بن موسى بن المتوكّل رضياللهعنه قال : حدّثنا عليّ بن إبراهيم عن أبيه إبراهيم بن هاشم ، عن عبد الله بن حمّاد الانصاريّ ، ومحمّد بن سنان جميعاً ، عن أبي الجارود زياد بن المنذر ، عن أبي جعفر محمّد بن عليٍّ الباقر عليهماالسلام قال : قال لي : يا أبا الجارود إذا دارت الفلك ، وقال النّاس : مات القائم إو هلك ، بأيِّ واد سلك ، وقال الطالب : أنّى يكون ذلك وقد بليت عظامه فعند ذلك فارجوه ، فإذا سمعتم به فأتوه ولو حبواً على الثلج (٤).
٦ ـ حدّثنا أبي ؛ ومحمّد بن الحسن رضي الله عنهما قالا : حدّثنا عبد الله بن جعفر الحميريُّ ، عن محمّد بن عيسى ، عن سليمان بن داود ، عن أبي بصير قال : سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول : في صاحب هذا الامر أربع سنن من أربعة أنبياء عليهمالسلام : سنّة من موسى وسنّة من عيسى ، وسنّة من يوسف ، وسنّة من محمّد صلىاللهعليهوآله .
__________________
(١) الملك : ٣٠.
(٢) في بعض النسخ « في الامام ».
(٣) في بعض النسخ « عن محمّد بن الفضل ».
(٤) الحبو : أن يمشي على يديه وركبيته.