رؤوس الترك والدّيلم فيقتلون ويحرقون ويكونون خائفين مرعوبين وجلين ، تصبغ الأرض من دمائهم ، ويفشو الويل والرَّنين في نسائهم (١) أولئك أوليائي حقّاً ، بهم أدفع كلِّ فتنة عمياء حندس ، وبهم أكشف الزَّلازل ، وأرفع عنهم الاصار (٢) والأغلال ، أولئك عليهم صلوات من ربّهم ورحمة وأولئك هم المهتدون.
قال عبد الرّحمن بن سالم قال أبو بصير : لو لم تسمع في دهرك إلّا هذا الحديث لكفاك فصنه إلّا عن أهله.
٢ ـ حدّثنا عليّ بن الحسين بن شاذويه المؤدِّب ، وأحمد بن هارون القاضي رضي الله عنهما قالا : حدّثنا محمّد بن عبد الله بن جعفر الحميريُّ ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمّد ابن مالك الفزاريِّ الكوفيِّ ، عن مالك السلوليِّ (٣) ، عن درست بن عبد الحميد ، عن عبد الله بن القاسم ، عن عبد الله بن جبلة ، عن أبي السفاتج ، عن جابر الجعفيِّ ، عن أبي جعفر محمّد بن عليٍّ الباقر عليهماالسلام ، عن جابر بن عبد الله الانصاريِّ قال : دخلت على مولاتي فاطمة عليهاالسلام وقدَّ امها لوح يكاد ضوؤه يغشي الأبصار ، فيه اثنا عشر اسماً ثلاثة في ظاهره وثلاثة في باطنه ، وثلاثة أسماء في آخره ، وثلاثة أسماء في طرفه ، فعددتها فإذا هي اثنا عشر إسماً ، فقلت : أسماء من هؤلاء؟ قالت : هذه أسماء الاوصياء أوّلهم ابن عمّي وأحد عشر من ولدي ، آخرهم القائم [ صلوات الله عليهم أجمعين ] ، قال جابر ، فرأيت فيها محمّداً محمّداً محمّداً في ثلاثة مواضع ، وعليّاً وعليّاً وعليّاً وعليّاً في أربعة مواضع.
٣ ـ وحدّثنا أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار رضياللهعنه قال : حدّثني أبي ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، عن جابر بن عبد الله الانصاريِّ قال : دخلت على فاطمة عليهماالسلام وبين يديها
__________________
(١) كلّ ذلك في زمان الغيبة لا في أيّام ظهوره عجل الله تعالى فرجه. لأنّ المؤمنين في أيامه. في كمال العزة.
(٢) في بعض النسخ « القيود ».
(٣) كذا. والظاهر هو مالك بن حصين السلولي. وفزارة حي من غطفان. والفزار أبو قبيلة من تميم منهم جعفر بن محمّد بن مالك الفزاري.