يا محمّد ، فدخل النبيُّ صلىاللهعليهوآله على فاطمة عليهاالسلام فهّنأها وعزَّاها فبكث فاطمة عليهاالسلام ، وقالت : يا ليتني لم ألده ، قاتل الحسين في النّار ، فقال النبيُّ صلىاللهعليهوآله : وأنا أشهد بذلك يا فاطمة ولكنّه لا يقتل حتّى يكون منه إمام يكون منه الائمّة الهادية بعده ، ثمّ قال عليهالسلام : والائمّة بعدي الهادي عليّ ، والمهتدي الحسن ، والناصر الحسين ، والمنصور عليّ بن الحسين ، والشافع (١) محمّد بن عليٍّ ، والنفاع جعفر بن محمّد ، والامين موسى ابن جعفر ، والرِّضا عليُّ بن موسى ، والفعّال محمّد بن عليٍّ ، والمؤتمن عليُّ بن محمّد ، والعلام الحسن بن عليّ ، ومن يصلي خلفه عيسى بن مريم عليهالسلام القائم عليهالسلام.
فسكتت فاطمة عليهاالسلام من البكاء ثمَّ أخبر جبرئيل عليهالسلام النبيِّ صلىاللهعليهوآله بقصّة الملك وما أصيب به ، قال ابن عبّاس : فأخذ النبيُّ صلىاللهعليهوآله الحسين عليهالسلام وهو ملفوف في خرق من صوف فأشار به إلى السّماء ، ثمّ قال : اللّهمّ بحقِّ هذا المولود عليك لا بل بحقك عليه وعلى جدِّه محمّد وإبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب أنَّ كان للحسين بن عليٍّ ابن فاطمة عندك قدرٌ فارض عن دردائيل وردَّ عليه أحنجته ومقامه من صفوف الملائكة فاستجاب الله دعاءه وغفر للملك [ وردِّ عليه أحنجته وردِّه إلى صفوف الملائكة ] فالملك لا يعرف في الجنّة إلّا بأن يقال : هذا مولى الحسين بن عليٍّ وابن فاطمة بنت رسول الله صلىاللهعليهوآله .
٣٧ ـ حدّثنا المظفر بن جعفر بن المظفّر العلوي السمر قنديُّ رضياللهعنه قال : حدّثنا جعفر بن محمّد بن مسعود ، عن أبيه قال : حدّثنا محمّد بن نصر (٢) ، عن الحسن بن موسى الخشّاب قال : حدّثنا الحكم بن بهلول الأنصاري (٣) ، عن إسماعيل ابن همّام ، عن عمران بن قرَّة ، عن أبي محمّد المدنيِّ ، عن ابن أُذينة ، عن أبان بن ـ أبي عيّاش قال : حدّثنا سليم بن قيس الهلاليِّ قال : سمعت عليّاً عليهالسلام يقول : ما نزلت على رسول الله صلىاللهعليهوآله آية من القرآن إلّا أقرأنيها وأملاها عليَّ وكتبتها بخطّي و
__________________
(١) في بعض النسخ « الشفاع » وفي بعضها « النفاح ».
(٢) في بعض النسخ « محمّد بن نصير ».
(٣) في بعض النسخ « الحسن بن بهلول » ولم أظفر به على كلا العنوانين.