القيامة ، بنا استنقذهم الله عزَّ وجلَّ من ضلالة الشرك ، وبنا يستنقذهم من ضلالة الفتنة ، وبنا يصحبون إخوانا بعد ضلالة الفتنة كما بنا أصبحوا إخواناً بعد ضلالة الشرك وبنا يختم الله كما بنا فتح الله.
٣٢ ـ حدّثنا أبي ، ومحمّد بن الحسن رضي الله عنهما قالا : حدّثنا سعد بن عبد الله ، وعبد الله بن جعفر الحميريُّ ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ؛ ومحمّد بن عيسى بن عبيد ؛ عن الحسين بن سعيد ، عن جعفر بن بشير ؛ وصفوان بن يحيى جميعاً ، عن المعلّى بن عثمان ، عن المعلى بن خنيس قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام هل : كان النّاس إلّا وفيهم من قد أمروا بطاعته منذ كان نوح عليهالسلام؟ قال : لم يزل كذلك ولكنَّ أكثرهم لا يؤمنون.
٣٣ ـ حدّثنا أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار رضياللهعنه قال : حدّثنا سعد بن عبد الله قال : حدّثنا محمّد بن عيسى بن عبيد ، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع ، عن منصور بن يونس عن جليس له ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : قلت في قول الله عزَّ وجلَّ : « كلُّ شيءٍ هالك إلّا وجهه » (١) قال : يا فلان فيهلك كلّ شيء ويبقى وجه الله عزوجل؟ والله اعظم من أن يوصف ولكن معناها كلّ شيء هالك إلّا دينه ونحن الوجه الّذي يؤتى الله منه ، ولن يزال في عباد الله ما كانت له فيهم روبة ، قلت : وما الرُّوبة؟ قال : الحاجة ، فإذا لم يكن له فيهم روبة رفعنا الله فصنع ما أحبَّ.
٣٤ ـ حدّثنا محمّد بن الحسن بن أحمد الوليد رضياللهعنه قال : حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن جعفر بن بشير ، عن عمر بن أبان ، عن ضريس الكناسي ، عن أبي عبد الله عليهالسلام في قول الله عزَّ وجلَّ : « كلّ شئ هالك إلّا وجهه » قال : نحن الوجه الّذي يؤتى الله عزَّ وجلَّ منه.
٣٥ ـ حدّثنا محمّد بن الحسن رضياللهعنه قال : حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار ، وسعد بن عبد الله ؛ وعبد الله بن جعفر الحميريُّ ، جميعاً قالوا : حدّثنا محمّد بن عيسى بن عبيد قال : حدّثنا أبو القاسم الهاشميُّ قال : حدّثني عبيد بن نفيس الانصاريُّ قال :
__________________
(١) القصص : ٨٨.