زكرياء البخاري ببخارى محمد بن أحمد بن سليمان الغنجار البخاري وأبا الفضل أحمد بن علي بن عمرو السليماني البيكندي وذكر جماعة بعدّة بلاد وقال : سمع عبد الغني بن سعيد بمصر ودخل الأندلس وبلاد المغرب وكتب بها عن شيوخها ولم يزل يكتب إلى أن مات ، وكتب عمن هو دونه ، وفي مشايخه كثرة ، وكان من الحفاظ الأثبات ، عندي عنه مشتبه النسبة لعبد الغني ، وقال أبو الفضل بن طاهر المقدسي في كتابه تكملة الكامل في معرفة الضعفاء : قال عبد الرحيم أبو زكرياء البخاري : حدث عن عبد الغني بن سعيد بكتاب مشتبه النسبة قراءة عليه وأنا أسمع ، قال ابن طاهر : وفي هذا نظر ، فإني سمعت الإمام أبا القاسم سعد بن علي الزنجاني الحافظ يقول : لم يرو هذا الكتاب عن عبد الغني غير ابن ابنته أبي الحسن بن بقاء الخشّاب ، قال الحافظ أبو القاسم الدمشقي : وفي قول الزنجاني هذا نظر فإنه شهادة على نفي وقد وجدنا ما يبطلها ، وهو أنه قد روى هذا الكتاب عن عبد الغني أيضا أبو الحسن رشاء بن نظيف المقري ، وكان من الثقات ، وأبو زكرياء عبد الرحيم ثقة ما سمعنا أن أحدا تكلم فيه ، وذكر أبو محمد الأكفاني أن أبا زكرياء البخاري مات بالحوراء سنة ٤٦١ ، وقال غيره : سئل عن مولده فقال في شهر ربيع الأول سنة ٣٨٢ ، ومنهم : أبو علي الحسين بن عبد الله ابن سينا الحكيم البخاري المشهور أمره المقدور قدره صاحب التصانيف ، تقلبت به أحوال أقدمته إلى الجبال فولي الوزارة لشمس الدولة أبي طاهر بن فخر الدولة بن ركن الدولة بن بويه صاحب همذان ، وجرت له أمور وتقلبت به نكبات حتى مات في يوم السبت سادس شعبان سنة ٤٢٨ عن ثمان وخمسين سنة ، وأما الفقيه أبو الفضل عبد الرحمن بن محمد بن حمدون بن بخار البخاري وأبوه أبو بكر من أهل نيسابور فمنسوبان إلى جدهما ، وأما أبو المعالي أحمد بن محمد بن علي بن أحمد البغدادي البخاري فإنه كان يحرق البخور في جامع المنصور احتسابا ، فجعل أهل بغداد البخوريّ بخاريّا وعرف بيته في بغداد ببيت ابن البخاري ، قالهما أبو سعد.
البُخَارِيَّةُ : سكة بالبصرة أسكنها عبيد الله بن زياد أهل بخارى الذين نقلهم ، كما ذكرنا ، من بخارى إلى البصرة وبنى لهم هذه السكة فعرفت بهم ولم تعرف به.
بَخْجَوْمِيَانُ : بالفتح ثم السكون ، وفتح الجيم ، وسكون الراء ، وكسر الميم ، وياء ، وألف ، ونون : من قرى مرو قرب أندرابة ، كان ينزلها عسكر بلخ ، كان يسكنها حفص بن عبد الحليم البخجرمياني ، رحل إلى الحجاز والعراق ، وذكر أبو زرعة السّنجي هذه القرية فقال : بغجرميان ، بالغين معجمة ، رواه حفص عن المقري.
البَخْراءُ : ممدودة كأنها تأنيث الأبخر ، وهو نتن الفم ، وهي كذلك : ماءة منتنة على ميلين من القليعة في طرف الحجاز ، قرأت بخط أبي الفضل العباس بن علي الصّولي ، يعرف بابن برد الخيار ، عن حكم الوادي قال : بينما نحن مع الوليد بن يزيد بن عبد الملك بالبخراء وهو يشرب إذ دخل عليه مولى له مخرّق ثيابه ، فقال : هذه الخيل قد أقبلت ، فقال : هاتوا المصحف حتى أقتل كما قتل عمّي عثمان ، فدخل عليه فقتل ، فرأيت رأسه في طشت ملقى ويده في فم الكلب ، ثمّ بعث برأسه إلى دمشق.
باب الباء والدال وما يليهما
يَداً : بالفتح ، والقصر : واد قرب أيلة من ساحل البحر ، وقيل : بوادي القرى ، وقيل : بوادي عذرة